الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

60 شركة وراء التلوث البلاستيكي بالعالم

  • مشاركة :
post-title
منتجات البلاستيك تهدد العالم

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

كشفت دراسة حديثة أن 60 شركة عالمية تنتج سلعًا استهلاكية تُستخدم لمرة واحدة فقط، وراء التسبب في التلوث البلاستيكي بالبيئة، عقب فحصهم ما يقرب من 2 مليون قطعة نفايات في أكثر من 80 دولة حول العالم، مشيرين إلى أنه كلما زاد الإنتاج زادت معه فرص التلوث.

وصدرت الدراسة في الوقت الذي تجتمع فيه لجنة التفاوض الحكومية الدولية (إنك-4) هذا الأسبوع، التي تم إنشاؤها، بحسب الأمم المتحدة، بعد أن أدركت الحكومات في جميع أنحاء العالم الحاجة الملحة إلى وضع معاهدة ملزمة قانونًا تعالج مشكلة التلوث البلاستيكي المتزايدة، ومن المنتظر أن تكون المعاهدة جاهزة للتصديق بحلول نهاية العام الحالي.

النفايات البلاستيكية

"الإنتاج هو في الحقيقة تلوث".. هكذا أكدت ليزا إيردل، إحدى مؤلفي الدراسة، لصحيفة الجارديان البريطانية، مشيرة إلى أن فريقها الدولي جمع ومسح أكثر من 1.870.000 قطعة من النفايات البلاستيكية في 84 دولة على مدار خمس سنوات، كاشفة عن أن الجزء الأكبر من القمامة التي تم جمعها عبارة عن عبوات تستخدم مرة واحدة للأغذية والمشروبات ومنتجات التبغ.

انتشار البلاستيك على الشواطئ

ولفتت ليزا، إلى أن أقل من نصف تلك النفايات البلاستيكية يحمل علامات تجارية يمكن تمييزها، التي يمكن إرجاعها إلى الشركة التي أنتجت العبوة ولا يمكن حساب الباقي أو تحمل المسؤولية عنه، مؤكدة أن الهدف المبدئي للدراسة كان الحاجة لتتبع مصدر تلك النفايات البلاستيكية ومعرفة المسؤولين عنها، حتى يتمكنوا من تحمل المسؤولية.

تضاعف الإنتاج

ورغم تأكيد الشركات العالمية - بحسب الجارديان - قيامها باتخاذ التدابير اللازمة للحد من ذلك، إلا أن الخبراء الذين يقفون وراء الدراسة يقولون إن إنتاج البلاستيك تضاعف منذ بداية عام 2000، مشيرين إلى أنه يتم إعادة تدوير 9% فقط من البلاستيك، لافتين إلى أن الصناع يريدون إلقاء اللوم على المواطنين، لكنهم في الحقيقة هم من يختارون أنواع التغليف وهذا ما يسبب أكبر وفرة من القمامة.

إعادة التدوير أحد الحلول
الحل يبدأ من هنا

ووفقًا لتقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فيمكن تقليل التلوث بالمواد البلاستيكية بنسبة 80% بحلول عام 2040، إذا أدخلت البلدان والشركات التجارية تحولات عميقة في السياسات والأسواق باستخدام التقنيات الحالية، إذ حدد التقرير حجم وطبيعة التغييرات اللازمة لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية وتحقيق عملية اقتصاد دائرية.

ومن أجل ذلك اقترح التقرير أولًا القضاء على المواد البلاستيكية التي ينطوي استخدامها على مشكلات وغير الضرورية لتقليل حجم المشكلة، ودعا التقرير إلى إحداث ثلاثة تحولات في السوق.

ويعتبر تعزيز خيارات إعادة الاستخدام، بما في ذلك الزجاجات القابلة لإعادة التعبئة، أول تلك التحولات، بجانب الموزعات السائبة، وبرامج استرجاع العبوات، وما إلى ذلك، وهو الأمر الذي يمكن أن يقلل بنسبة 30% من التلوث بالمواد البلاستيكية بحلول عام 2040.

كما يمكن لإعادة التدوير أن يكون سببًا للحد من التلوث بالمواد البلاستيكية بنسبة 20% إضافية بحلول عام 2040، إذا أصبحت عملية إعادة التدوير مشروعًا أكثر استقرارًا وربحًا.

أما الأمر الثالث بحسب البرنامج البيئي، فيتمثل في الاستعاضة عن منتجات الأغلفة البلاستيكية والأكياس والمنتجات الجاهزة بمنتجات مصنوعة من مواد بديلة مثل الورق، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض إضافي بنسبة 17% في التلوث بالمواد البلاستيكية.