الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أسوأ من المتوقع.. تباطؤ النمو "ضربة لبايدن" قبل انتخابات نوفمبر

  • مشاركة :
post-title
تباطؤ النمو الاقتصادي- تعبيرية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

حصل الرئيس الأمريكي جو بايدن على أخبار سيئة تتعلق بأرقام النمو الاقتصادي للربع الأول من العام الحالي 2024، التي جاءت مخيبة لآمال المستثمرين، الذين كانوا يتوقعون ضعف أرقام النمو التي أعلن عنها اليوم، مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي.

ويستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، نوفمبر المقبل، التي تجرى كل 4 سنوات، أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد نجاحهما في المؤتمرات الحزبية، على أن يتم إعلان الفائز يناير 2025.

غير متوقع

ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بالولايات المتحدة الأمريكية في الربع الأول من عام 2024، بمعدل قدره 1.6 %، وبحسب مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي bea، جاء ذلك بانخفاض كبير عن الربع الرابع من عام 2023، إذ زاد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.4%، بالإضافة إلى ذلك، توسع الاقتصاد بنسبة 2.5% طوال عام 2023 بأكمله.

وجاءت تلك الأرقام مفاجئة ومخيبة للآمال بالنسبة لكثير من المستثمرين، بحسب موقع "واشنطن إكزامينر"، إذ كان الاقتصاديون يتوقعون زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5% خلال الربع الأول، وبالتالي اعبتروا تلك الأرقام الجديدة بأنها أسوأ من المتوقع.

بيانات مكتب التحليل الأمريكي
استغلال الجمهوريين

ويعكس هذا التباطؤ في النمو، كما أشار التحليل، بالمقارنة بالربع الرابع إلى انخفاض الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي والصادرات وإنفاق حكومات الولايات والحكومات المحلية، بجانب تراجع إنفاق الحكومة الفيدرالية، إذ يعكس الانخفاض في الإنفاق وجود انخفاض كبير في الخدمات، التي قابلها جزئيًا انخفاض في السلع، مثل مبيعات السيارات وقطع الغيار والبنزين وسلع الطاقة.

ويعتبر ذلك التقرير هو الأول من ثلاثة تقديرات سيتم إجراؤها خلال الأشهر المقبلة، إذ يحصل المحللون على صورة أفضل لكيفية أداء الاقتصاد خلال الربع الثالث، إلا أنه بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الجمهوريين استغلوا رقم الناتج المحلي الإجمالي الأسوأ لمهاجمة الرئيس جو بايدن والديمقراطيين.

أسعار الفائدة

بدأ الهجوم على بايدن من قبل ألفريدو أورتيز، الرئيس التنفيذي لشبكة منشئي الوظائف، الذي استغل الفرصة لمهاجمة السياسات الحكومية السيئة، وأكد أن النمو الاقتصادي البطيء هو نتيجة مباشرة للسياسات الديمقراطية السيئة، التي تسببت في ارتفاع معدلات التضخم بشكل عنيد، بجانب الإفراط في التنظيم، وأزمة الائتمان.

وحذر عضو الحزب الجمهوري من أن الزيادات الضريبية المحتملة للديمقراطيين من شأنها أن تؤدي إلى توقف هذا النمو البطيء، مطالبًا الناخبين الذين يريدون العودة إلى اقتصاد قوي أن يتذكروا ذلك - كما يقول - في يوم الانتخابات، ونقل الموقع عن عدد من المستثمرين تأكيدهم أنهم قبل بضعة أشهر كانوا يتوقعون قيام الفيدرالي الأمريكي، بإجراء تخفيضات لأسعار الفائدة خلال الربع الأول من 2024، لكن تلك الآمال تلاشت وفقًا لهم، متوقعين عدم القيام بذلك الأمر قبل الصيف المقبل.