أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط برتبة لواء ضمن كتيبة "نيتساح يهودا"، التي أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عليها عقوبات، وذلك خلال اشتباكات في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
مقتل اللواء احتياط
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "كتيبة نيتساح يهودا، التي أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات عليها، عملت خلال عطلة العيد في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة لتدمير البنية التحتية لحماس، وخلال العملية سقط اللواء احتياط سالم الخريشات في مواجهة مع الإرهابيين"، حسب وصفه.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "الكتيبة نفّذت تحت قيادة لواء الشمال التابع لفرقة غزة غارات قبل وأثناء عطلة عيد الفصح، ودمر مقاتلو الكتيبة خلال العملية عددًا من البنى التحتية في المنطقة، وخلال مواجهة القوة مع (حماس)، قُتل اللواء الخريشات، أحد متتبعي لواء الشمال في فرقة غزة"، حسب قوله.
ما هي كتيبة "نيتساح يهودا"؟
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر أمريكية رفيعة المستوى، أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على كتيبة "نيتساح يهودا"، ضمن حدات عسكرية وشرطية إسرائيلية أخرى، وذلك في أعقاب اعتقاد الإدارة الأمريكية بأن هذه الوحدات ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وظلت كتيبة "نيتساح يهودا" محور عديد من الخلافات المرتبطة بالتطرف اليميني والعنف ضد الفلسطينيين، وهي وحدة عسكرية إسرائيلية متمركزة في الضفة الغربية، أصبحت وجهة للمستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين لم يتم قبولهم في أي وحدة قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.
ودخلت الكتيبة المثيرة التي تصفها وسائل إعلام متعدد بـ"سيئة السمعة" في دائرة الضوء، بعد وفاة المسن عمر أسعد في يناير 2022، وهو فلسطيني أمريكي يبلغ من العمر 78 عامًا.
وتوفي المسن عمر أسعد بعد أن اعتقله جنود الكتيبة المذكورة عند حاجز تفتيش، وتم تكبيل يديه وتكميم فمه وتركه على الأرض في منتصف الليل في ليلة برد قارس، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعدها ساعات قليلة ليعثروا عليه ميتًا.
تحقيق دون محاكمة
واعترف الجيش الإسرائيلي بعد التحقيق في الحادث، بأنه كان هناك "فشل أخلاقي للقوات وخطأ في الحكم، مع الإضرار بشكل خطير بقيمة الكرامة الإنسانية"، وتم توبيخ قائد الكتيبة وطرد قائد السرية وقائد فصيلة الجنود، ليغلق التحقيق الجنائي دون أي محاكمة.
وتتكون الكتيبة بشكل رئيسي من رجال الحريديم وشباب متطرفين لديهم آراء يمينية متطرفة، ولم يتم تضمينهم في وحدات قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي، ويتم منحهم وقتًا إضافيًا للصلاة والدراسة الدينية، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
شارك أعضاء الوحدة في العديد من حوادث العنف المثيرة للجدل، كذلك أدينوا في الماضي بتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين، كما حدث مع عمر أسعد.
ونقلت إسرائيل الوحدة من الضفة الغربية في ديسمبر 2022، رغم أنها نفت أنها فعلت ذلك بسبب سلوك الجنود، ومنذ ذلك الحين خدمت الكتيبة في شمال البلاد.