غادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الجمعة، مقر إقامته في واشنطن، عقب مشاركته في فعاليات القمة الأمريكية الإفريقية.
بحسب أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، فإن الدولة المصرية لم تغفل القضية الفلسطينية في أجندتها خلال قمة واشنطن، فضلًا عن الحديث عن استقرار ليبيا.
أضاف "سنجر"، لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس السيسي كان مهمومًا بالأمور التي تدعم الاستقرار لمصر، بجانب فتح استثمارات مهمة للدولة.
وأوضح خبير السياسات الدولية أن الرئاسة المصرية حققت نجاحات مهمة للغاية للدولة، إذ نُوقش ملف سد النهضة، فضلًا عن لقاء لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، الذي وصفه بالقيادة شديدة الاتزان، لما حملته القاهرة من صبر كبير في التعامل مع الملف الإثيوبي.
ذكر أن مجهود السياسة الخارجية المصرية نجح بفضل شخصية الرئيس المصري، إذ إن السيسي استطاع أن ينقل مصر من 2013 إلى 2022، بأن تصبح واحدة من الدول الكبرى، إذ تجلى ذلك من خلال مقابلة رؤساء دول العالم والدول الكبرى، فضلًا عن طبيعة لغة الجسد في التعامل التي شهدها العالم بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي التي تعبر عن الثقة في رئيس مصر، بأنه قادر على قيادة الدولة.
وأشار أشرف سنجر إلى أن مشروعات القارة الإفريقية التي تطرحها واشنطن، هي ترجمة حقيقية لما قدمته مصر إبان رئاسة القمة الإفريقية في 2019.
أكد أن وجود الجاليات أمام مقر إقامة السيسي مؤشر لنجاح الدول المصرية، إذ إن المحرك الأساسي لهذه الحشود، هو حب الوطن ودعم رئيس الدولة.
ووجّه الرئيسي المصري قبل مغادرته كلمة للجالية المصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا: "بكل الإعزاز والتقدير، أتوجه بالشكر الصادق لما أبدته الجالية المصرية العظيمة بالولايات المتحدة من حفاوة استقبالي طوال فترة إقامتي هناك، وأؤكد أن مصر -قيادةً وحكومةً- تعمل دائمًا لدعم أبنائها في الداخل والخارج، ولن تدخر جهدًا في خدمة شعبنا العظيم".