وقّعت الأطراف السودانية اتفاقًا إطاريًا لإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد، تمهيدًا لتشكيل حكومة، وسط حضور إقليمي ودولي ضم الآلية الثلاثية والسفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية.
وبشأن قدرة الاتفاق الإطاري على إنهاء حالة الجدل السائدة الآن في السودان، قالت أسماء الحسيني، مدير تحرير جريدة "الأهرام" المصرية، إن الاتفاق الموقع في الخامس من ديسمبر، خطوة إيجابية لكسر حالة الجمود وحالة عدم التوافق التي كانت موجودة في السودان منذ أكثر من عام، وترتبت عليها أضرار كبيرة للغاية على كل مناحي الحياة في السودان، سواء كانت سياسيًا أو اقتصادية وأمنيًا واجتماعيًا.
أضافت "الحسيني"، في مداخلة لها على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن السودان أصبح محاصرًا بالعقوبات الدولية وتمنع الدول الكبرى والمجتمع الدولي التعامل معه، إلا بعد تشكيل حكومة مدنية موثوق بها.
تابعت أن الاتفاق الإطاري خطوة جيدة، ويجب أن تعقبها خطوات كبيرة لموقعي الاتفاق من المكون العسكري والمكونات المدنية التي وقعت معه، وأن الاتفاق الآن على المحك، وهو مراقب من الرأي العام السوداني هناك.
وأشارت إلى أن قدرة الجانبين العسكري والمدني الذين وقّعوا الاتفاق على العبور نحو قضايا الاتفاق النهائي، ستجعل مزيدًا من القوى السياسية تنضم إليه.
ومن جانبه قال عمار شيلا، الكاتب الصحفي السوداني، إن هناك أكثر من زاوية للنظر للاتفاق الإطاري، وهو ساعد في معالجة الأزمة السياسية ببدء الاستشارات مرة أخرى بين المكون المدني والعسكري لمعالجة الأزمة السياسية.
أضاف، في مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن مرحلة اختيار رئيس للوزراء والحكومة المدنية لم تأتِ بعد، فنحن أمام اتفاق إطاري حول مبادئ عامة، ولا زالت هناك كثير من التحفظات.