تراجعت الأسهم الآسيوية وعوائد السندات، اليوم الجمعة، بينما قفزت عملات الملاذ الآمن والذهب والنفط الخام، على خلفية قيام إسرائيل بتنفيذ هجوم داخل إيران.
ونفذت إسرائيل ضربة عسكرية داخل إيران، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، ردًا على الهجوم بالمسيرات والصواريخ، الذي شنته طهران على دولة الاحتلال، مساء السبت الماضي، انتقامًا لمقتل 7 من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران، في استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، في الأول من شهر أبريل الجاري.
ومع هذا التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، قفزت أسعار النفط بثلاثة دولارات للبرميل، وسط تقارير أفادت بأن صواريخ إسرائيلية ضربت موقعًا في إيران، ما أثار مخاوف من احتمال اضطراب إمدادات النفط في الشرق الأوسط. وارتفعت العقود القياسية بأكثر من ثلاثة دولارات قبل أن تتراجع قليلًا.
وذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، أنه بحلول الساعة 02:00 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.63 دولار أو ثلاثة في المئة إلى 89.74 دولار للبرميل، وقفز عقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الأكثر نشاطًا 2.56 دولار أو 3.1 في المئة إلى 84.66 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط نحو 15% منذ بداية العام الجاري، مدفوعة بالخوف من صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، وقيود الإمدادات التي تفرضها منظمة البلدان المصدرة للبترول، وتوقعات بزيادة الطلب الصيني، وفق "سى. إن. إن".
ويتمثل أكبر مخاوف سوق النفط في أن تؤدي حرب أوسع نطاقا إلى تعطيل الشحن عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي ضيق قبالة الحدود الجنوبية لإيران يتدفق عبره أكثر من ربع تجارة النفط البحرية العالمية يوميًا.
ونقلت محطة "إيه. بي. سي نيوز" الأمريكية، عن مسؤول أمريكي القول، إن صواريخ إسرائيلية أصابت موقعًا في إيران.
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، أن دوي انفجار سُمع قرب مطار بمدينة أصفهان الإيرانية، لكن السبب لم يُعرف على الفور، وتوجد العديد من المواقع النووية الإيرانية بإقليم أصفهان، بما في ذلك موقع نطنز الذي يحتل المكانة الأبرز في البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم.
لكن مسؤولًا إيرانيًا قال لوكالة "رويترز" للأنباء، إن الانفجار الذي سُمع في أصفهان كان نتيجة لتفعيل نظام الدفاع الجوي الإيراني، ولم يكن هناك هجوم صاروخي على بلاده، وذكرت "سي.إن.إن" أنه تم تحويل عدة رحلات جوية فوق المجال الجوي الإيراني.
وقفز الذهب بنحو 1.3 في المئة إلى 2409.45 دولار، ليتجه مجددًا صوب أعلى مستوى على الإطلاق كان قد سجله الأسبوع الماضي عند 2431.29 دولار.
وأغلقت معظم أسواق الأسهم في آسيا على انخفاض حاد، وتراجع مؤشر "تايكس" التايواني بنسبة 3.8%. وأغلق مؤشر "نيكي" الياباني 225 منخفضًا بنسبة 2.7%. وأغلق مؤشر "كوسبي" في كوريا الجنوبية منخفضًا بنسبة 1.6%. وتراجع مؤشر "هانج سينج" في هونج كونج بنسبة 1%.
وانخفض مؤشر "إم. إس. سي. آي" الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 2.3 في المئة، واتجهت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى انخفاض بنسبة 1.5 في المئة.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل بما يصل إلى 13.5 نقطة أساس إلى 4.512 في المئة، وارتفع الين الذي يعتبر ملاذًا آمنًا نحو 0.4 في المئة مقابل الدولار و0.7 في المئة مقابل اليورو، وصعد الفرنك السويسري نحو 0.9 في المئة مقابل الدولار.