أكدت دولة فلسطين، اليوم الأربعاء، التزامها بضمان إطلاق سراح الآلاف من المعتقلين في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك العدد الكبير من الرجال والنساء والأطفال الذين تم اختطافهم من قطاع غزة خلال الستة أشهر الماضية.
وجددت فلسطين، في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فى ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، عزمها على مساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عن سياسة التعذيب الممنهجة التي تستخدمها ضد المعتقلين الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي انتهج سياسة الاعتقال والاختطاف والتعذيب على مر العقود وطالت هذه السياسات أكثر من مليون فلسطيني، كما يواصل الاحتلال ممارسة سياسته اللا إنسانية في احتجاز جثامين الفلسطينيين الذين تم قتلهم أو تعذيبهم حتى الموت من قِبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال الستة أشهر الماضية، وصلت سياسات الاحتلال الوحشية المستمرة مستويات غير مسبوقة، أدت إلى استشهاد 16 أسيرًا فلسطينيًا تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية غيرالقانونية، وفي ظل الإبادة المستمرة لشعبنا في قطاع غزة، فقد عدد لا يُحصى من الفلسطينيين الذين اختطفوا بالقوة حياتهم، نتيجة لما تعرضوا له من تعذيب وتجويع وحرمان من الرعاية الطبية في معسكرات التعذيب السرية.
كما جددت فلسطين دعوتها لجميع الشركاء لتكثيف جهودهم لإنهاء هذا الاعتداء السافر على الإنسانية، وتحقيق الحرية والسلام والعدالة في المنطقة، مؤكدة على أن الوضع الراهن يمثل اعتداء على الإنسانية والنظام الدولي وقيمه التي تم وضعها على مدى 75 عامًا الماضية في سبيل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وشددت على أنها ستواصل جهودها القانونية والسياسية والدبلوماسية للدفاع عن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين العادلة وحقوقهم المشروعة في الحرية، وإنهاء الاحتلال بما يكفل نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في تقرير المصير.