تعتزم إسرائيل، الرد على الهجوم الإيراني، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نية بلاده توجيه ما وصفه بالـ"رد الذكي" على الهجوم الإيراني على بلاده، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اجتماع خاص مع وزراء من حزبه "الليكود"، إن الهجوم الصاروخي الإيراني يجب أن يتبعه رد ذكي، وينبغي على إيران أن تنتظر متى سيحدث رد الفعل المضاد، تماماً كما فعلت إسرائيل قبل الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من مساء السبت الماضي.
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية نقلًا عن مسؤول كبير، أن إسرائيل تعهدت بإبلاغ الولايات المتحدة قبل الرد، ويهدف هذا إلى منح القوات الأمريكية في المنطقة الوقت للاستعداد للرد المضاد على إيران.
ولا ترغب الحكومة الأمريكية في التعليق علانية على الرد المحتمل من جانب إسرائيل، وقال جون كيربي، مدير الاتصالات في مجلس الأمن القومي، "سنترك الكلمة للإسرائيليين، الولايات المتحدة لا تشارك في عملية صنع القرار ".
وردًا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن الرد الإسرائيلي يمكن أن يعرّض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر، قال " كيربي": "لا أريد الخوض في افتراضات في هذه المرحلة، الأمر متروك لإسرائيل لتقرر ما إذا كانت سترد على الهجوم الإيراني أم لا".
يقول المسؤولون إن الرد على الهجوم الإيراني أمر لا بد منه، لكن إسرائيل ستكون ذكية بشأنه، بعد أن أكد بيني جانتس عضو مجلس الحرب، أن إسرائيل سوف تتصرف انطلاقًا من الحكمة الاستراتيجية، وليس رد الفعل المتسرع، بينما يجتمع مجلس الوزراء الحربي للمرة الثالثة خلال ثلاثة أيام لبحث الرد الذي لن يؤدي إلى تصعيد إقليمي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن إيران لن تفلت من العقاب بعد هجومها الصاروخي والطائرات بدون طيار غير المسبوق، ليل السبت الماضي، حيث واصل قادة البلاد التفكير في كيفية الموازنة بين الرد القوي ودعوات الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لتجنب التصعيد في المنطقة.
وقال وزير الحرب بيني جانتس إن إسرائيل ستختار متى وكيف ترد على الهجوم، بينما تعمل مع الولايات المتحدة لبناء تحالف عالمي وإقليمي ضد طهران.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق إنه تحدث مع مسؤولين أمريكيين كبار حول الرد الدولي على إيران، بما في ذلك العمل العسكري والعقوبات.
للمرة الأولى في تاريخها، هاجمت إيران إسرائيل بشكل مباشر، بعد إطلاق، مساء السبت الماضي، العشرات من الطائرات المُسيرة وصواريخ كروز وصواريخ أرض أرض، أطلقت عليها اسم "عملية الوعد الصادق"، ردًا على مقتل الجنرال محمد رضا زاهدي، الشخصية البارزة في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، 1 أبريل، في غارة على مبنى دبلوماسي إيراني بالعاصمة السورية دمشق.