الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بحزمة تشريعية ضخمة.. أمريكا تدعم إسرائيل وتفرض عقوبات على إيران

  • مشاركة :
post-title
رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كشف رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، عن الملامح الرئيسية للحزمة التشريعية الضخمة التي سيتم طرحها للتصويت في الكونجرس، اليوم الثلاثاء، موضحًا أن هذه الحزمة ستتألف من أربعة مشاريع قوانين منفصلة، تهدف إلى توفير الدعم العسكري والاقتصادي لعدد من الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في مناطق الصراع الساخنة حول العالم، حيث ستغطي هذه المشاريع المساعدات المخصصة لإسرائيل التي تواجه تهديدات متصاعدة من إيران، وأوكرانيا التي تخوض حربًا ضارية ضد القوات الروسية، بالإضافة إلى تايوان والدول الحليفة الأخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تشهد توترات متزايدة مع الصين.

عقوبات على روسيا وإيران

وفي إشارة إلى مكون آخر من هذه الحزمة التشريعية، لمح جونسون خلال لقاء تلفزيوني على شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إلى أن مشروع القانون الرابع سيتضمن فرض عقوبات اقتصادية وتجارية جديدة على روسيا وإيران، في محاولة لزيادة الضغط على هذين البلدين وإرغامهما على تغيير سلوكهما، كما سيشمل هذا المشروع بندًا خاصًا يتعلق بمصادرة أصول وثروات الحاشية الروسية والمقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، والاستفادة من هذه الأموال في تمويل جهود المساعدة لدول مثل أوكرانيا التي تكافح الغزو الروسي.

دمج بعض البنود والأحكام

ولفت رئيس مجلس النواب الأنظار إلى أن أعضاء الكونجرس يسعون أيضًا إلى "دمج بعض" البنود والأحكام المتعلقة بتعزيز أمن الحدود الأمريكية في هذه الحزمة التشريعية، وإن كان لم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول هذه المكونات، وفيما يتعلق بالتكلفة المالية لهذه المبادرات، أشار جونسون إلى أن النقاش لا يزال مستمرًا بين أعضاء المجلس حول تحديد المبالغ الدقيقة للمساعدات، مضيفًا أنه من المحتمل أن يتم تعديل هذه المشاريع لاحقًا، لتضمين بنود "مصادر تمويل" تكفل تغطية تكاليفها دون زيادة العجز المالي للميزانية الفيدرالية.

ضغوط بايدن ومعارضة الجمهوريين

تأتي هذه التحركات في ظل ضغوط متزايدة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، على الجمهوريين لإتاحة التصويت على حزمة إضافية لتمويل المساعدات الخارجية، وهو ما يلقى أيضًا تأييدًا من الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ.

وعرقل جونسون، الحليف المقرب للمرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة دونالد ترامب، مساعدات سابقة بقيمة 95 مليار دولار لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان، بعد أن تم إقرارها في مجلس الشيوخ ذات الأغلبية الديمقراطية، مبررًا هذه الخطوة بضرورة تركيز أموال دافعي الضرائب على الاحتياجات المحلية.

ومع ذلك، فإن هذه الدعوات تصطدم بمعارضة شديدة من العديد من الجمهوريين المتشددين، وخاصة أولئك المقربين من الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يتنافس مع بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2024، حيث يشكك هؤلاء في مدى جدوى مساعدة كييف في حربها ضد روسيا، ويعارضون بشدة إرسال مليارات الدولارات الإضافية إلى أوكرانيا، معتبرين أن الأولوية ينبغي أن تُعطى لصرف هذه الأموال على تلبية الاحتياجات الداخلية للولايات المتحدة.

"الحاجة الملحة" لإقرار المساعدات

وفي محاولة لممارسة المزيد من الضغط، صرّح جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية: "يجب عليهم طرح المشروع للتصويت في أقرب وقت ممكن"، بعد أن رفض جونسون على مدار الأشهر الأخيرة التعامل مع مشروع قانون مجلس الشيوخ، وبدلًا من ذلك، سعى لصياغة تشريع خاص به، يتم من خلاله هيكلة المساعدات لأوكرانيا على شكل قرض، بناءً على طلب ترامب".

في غضون ذلك، شارك الرئيس بايدن في مكالمة هاتفية مع قادة الكونجرس، بما في ذلك جونسون، أمس الأحد، بعد الهجوم لمناقشة "الحاجة الملحة" لموافقة مجلس النواب على حزمة المساعدات الثنائية التي أقرها مجلس الشيوخ.

وقال البيت الأبيض في بيان: "ناقش الرئيس خلال المكالمة الحاجة المُلحة لمجلس النواب لإقرار المساعدات الأمنية الإضافية في أقرب وقت ممكن".