تعمل اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية، على إيقاد شعلة دورة الألعاب الأولمبية في باريس يوم الثلاثاء، في موقع الألعاب القديمة في جنوب اليونان.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" يتوقع أن يتسبب الطقس الغائم في تعطيل إيقاد الشعلة بالطريقة التقليدية، عندما تستخدم ممثلة ترتدي زي كاهنة يونانية قديمة الشمس لإيقاد الشعلة.
وفي حال عدم إتاحة ذلك، سيحصل المنظمون الفرنسيون على شعلتهم من نسخة احتياطية تم إيقادها بنجاح في التدريب الأخير أمس الاثنين.
وفي عام 1936، جرى تصميم مراسم خاصة للشعلة الأولمبية، حيث تدعو مجموعة الكاهنات يرتدين ملابس طبقًا لطقوس قديمة، إله الشمس "أبولو" لإضاءة الشعلة باستخدام مرآة مقعرة لتركيز أشعة الشمس.
ومن الاستاد القديم في أولمبيا، ستحمل مجموعة من الرياضيين الشعلة لأكثر من 5000 كيلومتر عبر اليونان، حتى تسليمها إلى منظمي دورة ألعاب باريس في أثينا في 26 أبريل.
يحضر الحدث، الذي سيقام اليوم الثلاثاء، آلاف المتفرجين من أرجاء العالم وسط أطلال المعابد والملاعب الرياضية حيث أقيمت الألعاب القديمة في الفترة من 776 قبل الميلاد إلى 393 بعد الميلاد.
وسيكون أول حامل للشعلة هو لاعب التجديف اليوناني ستيفانوس دوسكوس، الحائز على ذهبية طوكيو عام 2021. وسيتوجه إلى نصب تذكاري قريب للبارون الفرنسي بيير دي كوبرتان، القوة الدافعة وراء إحياء دورة الألعاب.
وستكون العداءة التالية هي لور مانودو، السباحة الفرنسية التي فازت بثلاث ميداليات في أثينا عام 2004. وستسلم المهمة إلى اليوناني مارجاريتيس شيناس، المسؤول البارز في الاتحاد الأوروبي.
وستنتقل الشعلة من ميناء بيريوس في أثينا على متن السفينة الشراعية الفرنسية بيليم ذات الصواري الثلاثة، والتي شيدت عام 1896، وهو العام الذي أقيمت فيه أول دورة ألعاب حديثة في أثينا.
ويتوقع وصول الشعلة في الثامن من مايو إلى ميناء مارسيليا بجنوب فرنسا، الذي أسسه مستعمرون يونانيون قبل حوالي 2600 عام.
وصلت السفينة بيليم إلى كاتاكولو، بالقرب من أولمبيا، يوم الاثنين. وكان من بين المتفرجين مجموعة صغيرة ومتحمسة من السياح من منطقة بريتاني شمال غربي فرنسا، حيث يقع ميناء نانت الرئيسي للسفن، وهم يلوحون بأعلام فرنسا وبريتاني.