منذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر من قِبل الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل، اعتاد الإيرانيون على نشر صور تهديد من "ساحة فلسطين" التي تقع في وسط العاصمة طهران، وتستضيف فعاليات مختلفة تتعلق بالقضية الفلسطينية.
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن الساحة مزينة بالكامل بالتماثيل واللافتات والرسائل المناهضة لإسرائيل، حتى قبل الحرب الحالية في قطاع غزة.
يوجد في الساحة أيضًا جدار إعلاني كبير يستخدم لتعليق الإعلانات الدعائية للنظام الإيراني. وفي الأشهر الستة الماضية، يمكن ملاحظة أن الصور والرسائل المنشورة فيه تتغير كل بضعة أيام بشكل متسق، وفقًا للتطورات الأمنية للحرب في غزة والهجمات في مختلف الساحات، حسبما ذكرت "يديعوت أحرنوت".
وأكدت الصحيفة العبرية، أنه تم نشر معظم الرسائل الأخيرة باللغة العبرية، ضمن محاولات الدعاية والترهيب الإيرانية.
وقبيل ليلة الهجوم على إسرائيل، نشرت الشبكات الإيرانية الصورة الجديدة التي عُلقت في "ساحة فلسطين": صورة علم إسرائيلي ممزق على خلفية صواريخ، مع عبارة بالعبرية: "خطأك القادم سيكون نهاية بلدك المزيف".
وفي الأيام القليلة الماضية، وقبل الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مجمعات دبلوماسية لها في دمشق، نشرت صورة مع اقتباس للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي قال: "سوف يعاقبك شعبنا الشجاع وسنجعلك تتوب".
وفي صورة أخرى، نُشرت أيضًا قبل الرد الإيراني، جاء فيها: "هل خزنتم ما يكفي من الطعام والإمدادات؟ الانتقام قريب"، وبجانب التعليق ظهرت نجمة داود حمراء مع كلمة "ملجأ".
وترى "يديعوت أحرنوت"، أن هذه الرسائل موجهة إلى الجمهور الإسرائيلي، ومن الصعب التصديق أن الكثير من المارة في الساحة يفهمون المكتوب.
وتستثمر إيران بكثافة في الدعاية ومحاولات إثارة الذعر بين الإسرائيليين. وتأتي اللافتات الموجودة في "ساحة فلسطين" في طهران ضمن هذه المحاولات التي تشمل نشر صور وفيديوهات تهديدية على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وتصريحات تهديدية من قِبل مسؤولين إيرانيين كبار.