الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد مقتل مستوطن في ظروف غامضة.. الصراع يشتعل في الضفة الغربية

  • مشاركة :
post-title
بنيامين أخيمير

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

وسط انشغال العالم بتصاعد التوترات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وإيران، شنّ المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة أكبر هجوم ضد الفلسطينيين منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر، بعد اختفاء الفتى البالغ من العمر 14 عامًا، بنيامين أخيمير، في ظروف غامضة.

أين اختفى "أخيمير"؟

ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، شُوهد المراهق "أخيمير"، آخر مرة وهو يغادر بؤرة ملاخي شالوم الاستيطانية في وقت مبكر من أول أمس الجمعة لرعاية الماشية، وذكرت التقارير أن الأغنام عادت إلى الموقع بعد ساعات من دونه.

وذكرت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية، أنه تم اكتشاف جثة أخيمير بواسطة طائرة دون طيار، وقالت الإذاعة إنه لم يُطلق عليه الرصاص لكنها لم تقدم تفاصيل.

وبدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيل، أمس السبت، إن جثة مراهق إسرائيلي مفقود تم العثور عليها بعد أن قُتل في "هجوم إرهابي".

وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عملية القتل، وقال في بيان أصدره مكتبه: "سنصل إلى القتلة وأعوانهم كما نفعل مع أي شخص يمس مواطني دولة إسرائيل".

احتدام النزاعات

وفي بيان له نُشِر عبر منصات التواصل الاجتماعي العبرية، أكد الجيش الإسرائيلي، أن العديد من الأشخاص أُصيبوا في مواجهات في عدة مواقع، حيث أُطلقت النار ورمي الحجارة، لكن لم يحدد عدد الفلسطينيين والإسرائيليين الذين أصيبوا.

وفي يوم الجمعة، استُشهد الفلسطيني جهاد أبو عليا وأُصيب 25 آخرين في هجوم على قرية المغير، وفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.

وأمس السبت، أخّر جنود إسرائيليون لعدة ساعات سيارة الإسعاف التي تحمل جثمان الرجل البالغ من العمر 26 عامًا للدفن، حسب شهود عيان.

وعاد العديد من المستوطنين الإسرائيليين إلى أطراف القرية، حيث أشعلوا النيران في 12 منزلاً وعددًا من السيارات.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ثلاثة أشخاص من القرية أُصيبوا، واحد منهم في حالة حرجة، وأطلقت الشرطة الحدودية الغاز المسيل للدموع نحو القرويين الذين تجمعوا، في محاولة لتفريقهم.

وفي قرية دوما المجاورة، قال رئيس المجلس القروي المحلي، سليمان دوابشة، لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن المستوطنين الإسرائيليين أشعلوا النار في نحو 15 منزلا و10 مزارع، مضيفًا أن جيش الاحتلال "جاء إلى موقع الحادث ولكن كان يحمي المستوطنين فقط".

وذكرت جماعة حقوق الإنسان الإسرائيلية "يش دين"، في بيان لها، أن ما لا يقل عن 10 قرى في الضفة الغربية تعرضت لهجوم من قبل المستوطنين الإسرائيليين، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمنازل والمركبات.