كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عن عدد من سيناريوهات الحرب بين إيران وإسرائيل، في الوقت الذي تستعد فيه طهران لضرب تل أبيب، خلال الـ48 ساعة المقبلة.
ويأتي ذلك بعدما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، 1 أبريل، التي أسفرت عن مقتل العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني بينهم جنرالان.
وفي هذا الصدد، قال الجنرال جاك كين، من معهد دراسة الحرب IFSW، إن إيران تعلم أن الحرب معها ستدمر نظامها اقتصاديًا، ومن المحتمل أنها ستخسرها.
وفي تصريحات إلى شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، اقترح كين أن أفضل طريقة للتعامل مع إيران هي تدمير أصول الحرس الثوري الإيراني في إيران، لأن "إيران لا تريد التصعيد"، مدعيًا أن إيران لديها "قوة جوية ضعيفة وبحرية ضعيفة" و"ليست مدربة أو مجهزة بشكل جيد"، مضيفًا أن إيران تعتمد بشكل كبير على ترسانتها من الطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية.
وفي سياق متصل، وافق مات ماكينيس، زميل بارز في معهد دراسات الحرب على تقدير كين، لكنه أشار إلى أن ذلك يعتمد بشكل كبير على شكل النزاع، ويشير تقديره إلى أن إيران تحقق بعض المكاسب في المواجهات الصغيرة التي تعتمد على الأفراد، بفضل تكامل العناصر العسكرية في الحرس الثوري الإيراني مع قوات الوكالات مثل حزب الله في لبنان.
وأضاف: "إذا وصلنا إلى هذه النقطة، أعتقد أن بعض تلك العمليات على نطاق صغير، على الأرض سيكون لدى الإيرانيين حالة أفضل مما كانت عليه قبل عقدين من الزمن".
وتابع: "لكن هذا صحيح في حالة الحرب الشاملة والطويلة، التي لا أتوقعها حقًا.. أعتقد أن هذا نقدًا عادلًا.. لقد تحسنوا بالتأكيد في قدرتهم على تنسيق عمليات الطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية المتطورة للغاية".
واختتم مات ماكينيس حديثه قائلًا: "أعتقد أن الإيرانيين والإسرائيليين يشعرون بالقلق بشكل خاص إذا تحول هذا إلى حرب برية، مشابهة أو مستوحاة بطريقة ما من هجوم حماس، 7 أكتوبر، إذ لا يكون الأمر مقتصرًا على الصواريخ والطائرات دون طيار، لكنه يتضمن أيضًا العمليات البرية".
وشدد بيل روجيو، مؤسس ومحرر مجلة "The Long War Journal"، على اعتماد إيران على مجموعات بالوكالة لشن الحرب والحفاظ على مسافة كافية للحفاظ على نوع من الرد دون التصعيد المتفشي الذي قد يصاحب الرد المباشر.
ويرى أحد المحللين الأمريكيين أن "أحد الأشياء التي يُساء فهمها نوعًا ما هو أن إيران وإسرائيل في حالة حرب بالفعل، لكن إيران تفعل ذلك عبر وكلائها، إذ تتعرض إسرائيل للهجوم بالفعل من قبل وكلاء إيران، لكن من الممكن أن تتصاعد".