ودع الوسط الفني في مصر، اليوم السبت، الفنانة المخضرمة شيرين سيف النصر التي رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز الـ56 عامًا، في صمت تام، إذ أعلن شقيقها شريف سيف النصر الخبر عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقال شقيقها، عبر تغريدته، إنها توفيت اليوم وتمت الصلاة والدفن بمقابر العائلة في هدوء وسكينة كما طلبت منه، واقتصرت مراسم الدفن على ذلك دون عزاء طبقًا لوصيتها، مطالبًا الجميع بالدعاء لها.
دخلت الفن بالصدفة
شيرين سيف النصر، التي ولدت 27 نوفمبر 1967، لأب مصري وهو الصحفي إلهام سيف النصر، والذي يعود أصله من الصعيد، وأم فلسطينية من عائلة هاشم المقدسية، بدأت الفن بالصدفة فقد اكتشفها الفنان يوسف فرنسيس بفرنسا في أثناء عمله هناك في السفارة المصرية واكتشفها، قدمت وقتها عام 1986 "ألف ليلة وليلة" وانتشر اسمها في كل مكان وشاركت بعد ذلك في عدد من الأعمال المهمة التي أهلتها لأن تقف بين الكبار في أعمالهم، ومن أبرز ما قدمت "المال والبنون 2"، "من الذي لا يحب فاطمة"، "النوم في العسل"، "سواق الهانم"، و"أمير الظلام"، و"سواق الهانم"، التي أكدت في أكثر من لقاء تلفزيوني أنه تم تصويره في منزلها وغيرها.
تزوجت "سيف النصر" ثلاث مرات، الأولى من رجل الأعمال السعودي عبدالعزيز الإبراهيم، والثانية من المطرب مدحت صالح، وفي 5 ديسمبر 2010، وعُقد قرانها على الطبيب رائف الفقي واستمر زواجهما عدة أشهر قبل إعلانها الانفصال، حسبما أكدت في لقاء تلفزيوني، ونوهت بأن هناك الكثير من الشائعات ترددت حول زواجها كثيرًا، قائلة: "الشائعات طاردتني كثيرًا وجوزوني أحمد زكي ويوسف منصور، وبعدت عن الفن لأني تعبت من الشائعات".
اعتزال الفن
رغم نجاح شيرين سيف النصر في الفن ومشاركتها بالعديد من الأعمال المهمة، إلا إنها قررت مع مطلع الألفينيات أن تعتزل وتبتعد عن الأضواء، وأصبحت تقضي يومها بشكل هادئ تقوم فيه بقراءة روايات مصرية وأجنبية ومشاهدة العديد من المسلسلات العربية والأجنبية.
لم تمانع شيرين سيف النصر، خلال الفترة الماضية، العودة إلى الفن، وقالت في لقاء متلفز: "تلقيت بالفعل العديد من الأعمال سواء على مستوى السينما أو الدراما التلفزيونية، ولكن لم أجد العمل الذي يناسبني، ولا أمانع أن أعود للظهور للجمهور، لكن إذا كان العمل مناسبًا ويليق بما قدمته في مشواري الفني".
وكشفت "شيرين" في أحد لقاءاتها المتلفزة عن سبب ابتعادها عن الوسط الفني، وقالت إن هذا يعود لرحيل والدتها التي شعرت بعدها أن الحياة توقفت وانقطعت علاقتها بالوسط الفني وقررت أن تختفي عن الأضواء.
ترتبط الفنانة المصرية الراحلة بكل الأعمال التي قدمتها، لكن تميل أكثر إلى شخصية "مارجريت" في مسلسل "من الذي لا يحب فاطمة"، وقالت في لقاء متلفز: "ما زال يأتيني ردود فعل على العمل والجمهور مرتبط به، ويحبون أحداثه وإذا أعيد يتابعونه كما أنه يعرض للمرة الأولى".