وجهت إيناس حمدان، القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، نداءات استغاثة عاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان في شمال قطاع غزة، وتمكين الوكالة من الوصول إلى مناطق عديدة بالقطاع.
وقالت "حمدان" في مداخلة هاتفية مع "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، إن المنظمة تحتاج على الأقل إلى إدخال 500 شاحنة مساعدات لقطاع غزة بشكل يومي، لتجنب حدوث كارثة إنسانية في مناطق شمال القطاع.
وطالبت بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؛ لتجنب انهيار المنظومة التعليمية، مشيرة إلى أن 44% من المدارس تضررت كليًا أو جزئيًا جراء القصف، مؤكدة أن ما بقي من المدارس أصبحت مراكز إيواء لآلاف الفلسطينيين.
وأشارت القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بـ "أونروا"، إلى أن هناك 8 مراكز صحية تابعة للوكالة لا تزال تقدم الخدمات الطبية للمصابين، لا سيما للأطفال، في القطاع، مضيفة أن الأوضاع في غزة تزداد مأساوية يومًا بعد الآخر، والتقارير الأممية تحذر من مجاعة وشيكة في القطاع تضع السكان في مرحلة الخطر.
ونوهت "حمدان"، إلى أن الأطفال في قطاع غزة يدفعون ثمن الحرب الإسرائيلية على القطاع، والمنظمة بحاجة ملحة إلى وقف إطلاق النار؛ حتى يتسنى للمنظمات الإغاثية تقديم المساعدات اللازمة لهم.
وفي اليوم الـ189 للحرب، تتواصل المعارك الضارية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال وسط قطاع غزة، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بالمنطقة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب 8 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 89 شهيدا و120 مصابا.
وارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 33634، والإصابات إلى 76214، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.
سياسيًا، أعلنت حركة حماس تمسكها بمطالبها المعلنة لإبرام اتفاق، وفي مقدمتها عودة النازحين إلى ديارهم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وفي تداعيات الحرب المستمرة على غزة المحاصرة، تتأهب إسرائيل لضربة انتقامية محتملة من إيران، ورجح مسؤولون أمريكيون أنها باتت وشيكة، وقد تكون "أكبر من المعتاد".