أعلن علي يرليكايا، وزير الداخلية التركي، أن الشرطة صادرت ثالث أكبر كمية من الكوكايين في تاريخ البلاد، فيما حذرت مجموعات مراقبة الجريمة المنظمة من أن تركيا أصبحت نقطة دخول للمخدرات التي تصل أوروبا.
ضبط 608 كيلوجرامات كوكايين
وفي عملية شملت ثلاث مقاطعات، تمت مصادرة 608 كيلوجرامات من الكوكايين السائل معظمها، حسبما نشر "يرليكايا" على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، اليوم الخميس، كما تم ضبط ما يقرب من 830 كجم من المواد الكيميائية الأولية المستخدمة في تصنيع المخدرات.
وقال "يرليكايا" إن عملية الشرطة استهدفت عصابة دولية يُزعم أنها يقودها مواطن لبناني فنزويلي، كان من بين أربعة أعضاء أجانب في الجماعة الإجرامية المنظمة المحتجزة، إلى جانب تسعة أتراك.
وأضاف وزير الداخلية: "أن كمية الكوكايين التي تم ضبطها خلال العملية تعد ثالث أكبر كمية تم ضبطها في وقت واحد بتركيا".
وقاد العملية ضباط مكافحة المخدرات المتمركزون في كوجالي، التي تقع جنوب شرق إسطنبول، ولكنها شملت أيضًا تحقيقات في تكيرداغ شمال غرب إسطنبول وفي مقاطعة أنطاليا على البحر الأبيض المتوسط.
واستخدمت العصابة مزارع الكروم في تكيرداغ وأنطاليا لتخزين المواد الكيميائية ومعالجة الكوكايين، الذي كان مخبأ في الأسمدة، بحسب وزير الداخلية التركي، الذي أشار إلى أن الشرطة عثرت أيضًا على بندقية.
وكتب "يرليكايا": "لن نتسامح مع تجار السموم وجماعات الجريمة المنظمة والعصابات، سواء كانت وطنية أو دولية"، وتضمن منشور وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، مقطع فيديو يُظهر لقطات مراقبة واضحة وحاويات بلاستيكية كبيرة وآلة ضغط.
معبر للمخدرات
وتقول الجماعات التي تراقب الجريمة المنظمة إن تركيا تنمو كمركز عبور للكوكايين القادم من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا مع تشديد الإجراءات الأمنية في موانئ مثل روتردام بهولندا.
وفي تقرير مؤرخ، أكتوبر الماضي، قالت المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية إن زيادة بنسبة 44% في مضبوطات الكوكايين في تركيا بين عامي 2021 و2022 لم تنعكس في بيانات الاستهلاك المحلي، ما يشير إلى أنه من المرجح أن تكون البلاد بمثابة ممر للمخدرات، وتمت أكبر عملية ضبط للكوكايين في تركيا، التي تضمنت 1.1 طن مخبأة في شحنة موز من الإكوادور في ميناء مرسين على البحر الأبيض المتوسط، عام 2021.