رغم اتجاههم نحو الديمقراطيين في العديد من القضايا الرئيسية، بدأ توتر اللاتينيون الأمريكيون في التصاعد بشكل مُطرد تجاه الرئيس الديمقراطي الساعي لإعادة انتخابه، جو بايدن.
وفي أحدث استطلاع أجراه Axios-Ipsos Latino بالشراكة مع Noticias Telemundo، تشير النتائج إلى فجوة مثيرة للقلق في دعم الرئيس الحالي.
وفي المقابل، وعلى الرغم من خطابه العنصري المستمر حول المهاجرين، وكما يعترف العديد من اللاتينيين بالقلق من أن خطابه والسياسات المناهضة للمهاجرين يمكن أن يعرضهم للخطر، يتزايد دعم اللاتينيين لترامب، الذي تعهد في وقت سابق بترحيل مليون مهاجر.
وبدا أن العديد من اللاتينيين، وهم كتلة تصويتية حاسمة وسريعة النمو، خاصة في الولايتين المتأرجحتين "نيفادا" و"أريزونا"، يحبون أفكار الديمقراطيين أكثر من إعجابهم ببايدن نفسه.
وأُجري الاقتراع بين البالغين من أصل إسباني/لاتيني ممن يبلغون من العمر 18 عامًا أو أكثر في الولايات المتحدة، الذي تم إجراؤه مؤخرًا في الفترة من 22 إلى 28 مارس الماضي، بمشاركة 1012 شخصًا.
وشمل ذلك 845 مشاركًا قالوا إنهم مسجلون للتصويت أو يتوقعون التسجيل قبل الانتخابات.
هبوط بايدن
يلفت الاستطلاع إلى انخفاض تفوق بايدن على ترامب بين جميع اللاتينيين من 29 نقطة بعد السنة الأولى لبايدن في المنصب (53-24)، إلى 9 نقاط فقط (41-32)، وسط إحباطات بشأن التضخم والجريمة.
ويتقلص تقدم بايدن أكثر إلى 3 نقاط بين اللاتينيين الذين قالوا إنهم يخططون للتصويت، نوفمبر المقبل.
وقال ما لا يقل عن ثلثي المشاركين في الاستطلاع إنه لا ينبغي لبايدن ولا ترامب أن يكونا في تلك الانتخابات.
ولم يسأل الاستطلاع على وجه التحديد عن المرشح المستقل روبرت. إف. كينيدي جونيور، الذي يسعى للحصول على بطاقة الاقتراع في معظم الولايات.
لكن 11% من الناخبين اللاتينيين المسجلين والمحتملين قالوا إنهم يتوقعون دعم لا بايدن ولا ترامب، وقال 28% إنهم غير متأكدين.
الإجهاض والهجرة
رغم تباين الميول لدى بعضهم بشأن الرئيس الساعي لإعادة انتخابه، يتمسك اللاتينيون في الولايات المتحدة بالديمقراطيين بشأن قضايا بعينها، مثل حقوق الإجهاض والهجرة.
وأشارت دراسة نشرت مؤخرًا في مجلة European Policy Science Review إلى أن المشاعر المعادية للمهاجرين بين بعض اللاتينيين يمكن أن تكون عاملًا في تحديد ميولهم نحو الرئيس المقبل.
وفي الواقع، فإن الديمقراطيين في وضع أفضل قليلًا مقارنة بالجمهوريين، خلال الاستطلاعات التي أجراها المركز نفسه خلال العام السابق في جميع أنواع القضايا المختلفة.
ومن بين جميع اللاتينيين، يبدو أن الديمقراطيين يقتربون من الجمهوريين في مجالين سيطر عليهما الحزب الجمهوري إلى حد كبير في استطلاعات الرأي الأخيرة؛ وهما تعزيز الاقتصاد، ومحاربة الجريمة.
وكان لدى الجمهوريين تقدم بمقدار 3 نقاط حول الحزب الذي يتعامل بشكل أفضل مع الاقتصاد، مقارنة بفارق 7 نقاط في استطلاع عام 2023، في إشارة إلى أن الديمقراطيين قد يحصلون على بعض الفضل في "الاقتصاد الساخن".
وكان لدى الجمهوريين 4 نقاط حول أي الحزبين كان أفضل في التعامل مع الجريمة، بينما قبل عام كان لديهم 8 نقاط.
مع هذا، أعطى اللاتينيون ترامب أفضلية 22 نقطة على بايدن، عندما تعلق الأمر بالتعامل مع الاقتصاد، و11 نقطة في مكافحة الجريمة.
وعلى الرغم من أن 52% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يشعرون بالقلق من أن جهود الترحيل الجماعي ستستهدف جميع اللاتينيين، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين؛ يُظهر تأييد ترامب تحسنًا بين اللاتينيين.