الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبل قمته مع بايدن.. كيشيدا يحذر العالم من "نقطة تحول تاريخية"

  • مشاركة :
post-title
جو بايدن وفوميو كيشيدا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

قبل أيام من اجتماعه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في البيت الأبيض، وإلقائه كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة دفعت العالم إلى "نقطة تحول تاريخية" أجبرت اليابان على تغيير موقفها الدفاعي.

وفي تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، قبل أشار "كيشيدا" إلى أن "نقطة التحول التاريخية" نبعت جراء الحرب الروسية الأوكرانية، واستمرار الوضع المعقد في الشرق الأوسط، وكذلك ارتفاع التوترات في شرق آسيا.

وأكد رئيس الوزراء الياباني أنه "لهذا السبب اتخذت اليابان قرارًا بتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل أساسي وقمنا بتغيير سياسة اليابان الأمنية بشكل كبير على هذه الجبهات".

وفي حديثه عن علاقات بلاده مع أمريكا، شدد على أنه في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، أصبح التحالف بين طوكيو وواشنطن "أكثر أهمية من أي وقت مضى".

أوضاع إقليمية معقدة

منذ توليه منصبه في 2021، أشرف رئيس الوزراء على تحول كاسح في الوضع الدفاعي لطوكيو، مبتعدًا عن الدستور السلمي الذي فرضته عليها الولايات المتحدة في أعقاب الحرب العالمية الثانية، لتعزيز الإنفاق الدفاعي إلى نحو 2٪ من الإنفاق الدفاعي.

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن هذه الخطوة لا تخلو من الجدل، وخاصة في الصين وأجزاء أخرى من آسيا، التي عانت بشدة في ظل النزعة العسكرية اليابانية في حقبة الحرب العالمية الثانية.

وعندما سئل "كيشيدا" عن هذا التحول، أشار إلى البيئة الأمنية "الحادة والمعقدة" المحيطة بدولته الواقعة في شرق آسيا، وهي رابع أكبر اقتصاد في العالم.

وألمح كيشيدا إلى أن "هناك دولًا، في جوارنا، تعمل على تطوير الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، ودول أخرى تعمل على بناء قدراتها الدفاعية بطريقة غامضة. كما أن هناك محاولة أحادية لتغيير الوضع الراهن بالقوة في كل من بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي"، في إشارة واضحة إلى الصين المرتبطة بنزاعات الإقليمية مع كل من الفلبين واليابان.

تعميق العلاقات

وتأتي زيارة كيشيدا بايدن الأسبوع المقبل، في الوقت الذي يواجه فيه الزعيمان ظروفًا غامضة في الداخل. إذ يواجه رئيس الوزراء الياباني معدلات تأييد سيئة، خاصة في أعقاب الفضائح التي تورط فيها حزبه، وتثير الانتخابات الأمريكية الوشيكة احتمال حدوث تغيير في السياسة إذا عاد الرئيس الأسبق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض العام المقبل.

وخلال إدارته وفي السنوات الأخيرة، صب ترامب مرارًا وتكرارًا الماء البارد على معاهدات واشنطن الدفاعية والأمنية، الأمر الذي أثار قلق الحلفاء في كل من آسيا وأوروبا على حد سواء.

ورفض "كيشيدا" التعليق على ما إذا كان يشعر بالقلق بشأن عودة ترامب. وبدلاً من ذلك، أعرب عن اعتقاده بأن أهمية التحالف بين الولايات المتحدة واليابان معترف بها على نطاق واسع "بغض النظر عن الانتماءات الحزبية".

وقال، إن "العلاقة بين اليابان والولايات المتحدة أصبحت أقوى من أي وقت مضى.. وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، أعتقد أنه من المهم التأكد من أن الشعب الأمريكي يدرك أهمية العلاقة اليابانية الأمريكية".

ومنذ توليه منصبه، عمل كيشيدا أيضًا على وضع اليابان كشريك للولايات المتحدة، ليس فقط في آسيا، بل على مستوى العالم أيضًا.

وستكون أحداث الأسبوع المقبل أيضًا بمثابة منصة لتعميق التوسع بين اليابان وشريك إقليمي رئيسي آخر للولايات المتحدة وحليف في معاهدة الدفاع المشترك، مع الفلبين.

ويأتي ذلك بعد أقل من عام من الاجتماع الرائد بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية - حيث أكدت القمتان على مركزية اليابان في الاستراتيجية الأمنية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والدفع نحو زيادة التنسيق مع الحلفاء والشركاء وسط تصاعد التوترات الإقليمية.