تصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل، في أعقاب الهجوم على مبنى قنصلي إيراني في دمشق، إذ هددت مصادر إيرانية، اليوم الأحد، باستهداف السفارات الإسرائيلية، ردًا على الهجوم، بينما أكدت إسرائيل أنها مستعدة لـ"أي سيناريو".
وأسفر الهجوم عن تدمير مبنى مجاور للسفارة الإيرانية في دمشق، ومقتل 7 من أفراد الحرس الثوري الإيراني، وأكدت طهران أن ذلك المبنى، الذي تعرض للقصف، كان ملحقًا قنصليًا.
ضرب إسرائيل
في تحذير رادع، ذكرت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا) نقلًا عن يحيى رحيم صفوي، المستشار الأعلى للمرشد الأعلى الإيراني قوله: "لم تعد السفارات الإسرائيلية آمنة"، مضيفًا أن طهران تعتبر المواجهة مع إسرائيل "حقًا مشروعًا وقانونيًا".
ونشرت الوكالة أيضًا رسمًا توضيحيًا يعرض 9 أنواع من الصواريخ الإيرانية التي تقول إنها قادرة على ضرب إسرائيل.
على الجانب الآخر، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن إيران وضعت قواتها العسكرية في "حالة تأهب قصوى" لأي ضربة متوقعة.
في حين، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إن طهران اتخذت قرارًا بمهاجمة تل أبيب بشكل مباشر، في خطوة تهدف إلى خلق الردع.
مستعدون لـ"أي سيناريو"
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت اليوم الأحد، إن إسرائيل مستعدة للرد على أي هجوم من طهران، مشيرًا إلى أن إسرائيل "أكملت الاستعدادات للرد على أي سيناريو قد يتطور ضد إيران".
وجاء هذا التصريح عقب تقييم أجراه جالانت مع رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، عوديد باسيوك، ورئيس مديرية الاستخبارات العسكرية، أهارون حليفا.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل، فإن السيناريوهات المحتملة التي أشار إليها وزير الدفاع، تشمل هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار من قبل الجماعات المدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن -التي تم تنفيذها جميعها وسط حرب غزة المستمرة- وهجمات الصواريخ الباليستية مباشرة من إيران. وهو وضع لم تواجهه إسرائيل بعد.
ويعتقد مسؤولو جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي في البلاد ستكون قادرة على التعامل مع التهديد.
وفي يوم الخميس الماضي، ألغى الجيش الإسرائيلي جميع الإجازات للجنود القتاليين العاملين، على الرغم من أن قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي لم تصدر أي تعليمات خاصة للجمهور.
أمريكا تتأهب
في غضون ذلك، قال مسؤول أمريكي، إن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى وتستعد لهجوم محتمل من جانب إيران يستهدف أصولاً إسرائيلية أو أمريكية في المنطقة.
وخلال حديثه مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أكد مسؤول في وزارة الدفاع "البنتاجون": "نحن بالتأكيد في حالة يقظة عالية".
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن الولايات المتحدة تستعد لهجوم "كبير"، مؤكدًا أن واشنطن وتل أبيب تعتقدان أن الرد الإيراني "حتمي".
وذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" أن الولايات المتحدة جمعت معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران تخطط لهجوم يتضمن طائرات بدون طيار متفجرة من طراز شاهد وصواريخ كروز.
وقال المسؤولون الأمريكيون الذين تحدثوا إلى "سي بي إس" إنهم لا يعرفون توقيت وهدف الرد الإيراني المتوقع، لكن التقرير قال إنه من المتوقع أن يأتي قبل انتهاء شهر رمضان.