الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غزة المدمرة.. 10 معلومات عن القطاع المحاصر بعد 6 أشهر من الحرب

  • مشاركة :
post-title
رجل يبحث بين الأنقاض في شمال غزة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

مع مرور 6 أشهر على الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فشلت إسرائيل في تحقيق هدفيها المتمثلين في تحرير المحتجزين، والقضاء على حماس، وبدلًا من ذلك تركت أغلبية القطاع في حالة دمار، بعد موجة من التهجير والقصف العشوائي، الذي خلف أكثر من 108 آلاف فلسطيني بين شهيدٍ وجريحٍ، ومئات الآلاف من النازحين، حتى إن آخر ملاذ آمن للسكان في رفح الفلسطينية تريد اقتحامه بلا رحمة.

في السطور القادمة نرصد أبرز 10 معلومات عن قطاع غزة، وإلى ماذا تحول بعد ستة أشهر من الحرب القاسية:

أكثر من 108 آلاف شهيد وجريح

خلال الأشهر الستة الماضية، قتل الاحتلال الإسرائيلي 33137 شخصًا في الفترة ما بين 7 أكتوبر و6 أبريل، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ويشمل هذا الرقم بحسب الإحصاءات ما لا يقل عن 13000 طفل، بينما أُصيب أكثر من 75,000 فلسطيني.

1.7 مليون نازح

أدى الصراع إلى دمار شديد وتهجير قسري واسع النطاق في جميع أنحاء قطاع غزة، ويقدر عدد الأشخاص الذين فروا من منازلهم بحوالي 1.7 مليون شخص، أو 75% من إجمالي السكان في قطاع غزة، وقد نزح العديد منهم عدة مرات.

وتسعى إسرائيل إلى مداهمة مدينة رفح الفلسطينية منذ أيام، التي يتحصن فيها اللاجئون، إذ مهدت لذلك من خلال مطالبة السكان بالإخلاء الفوري، وسط مزاعم بوجود ممرات آمنة، وهو ما يسلط الضوء على المخاطر الهائلة التي تهدد حياة الفلسطينيين في حال شن هجوم إسرائيلي على رفح جنوبي غزة.

أحياء كاملة سويت بالأرض
دمار شامل للمنازل

تسببت إسرائيل في دمار هائل داخل قطاع غزة، حيث كشف موقع يونوسات عن طريق صور الأقمار الصناعية، تدمير 88868 مبنى، تمثل نحو 35% من إجمالي المباني في قطاع غزة وما يقدر بنحو 121,400 وحدة سكنية.

كما وثقت الصحة العالمية ما لا يقل عن 410 هجمات على مرافق الرعاية الصحية، وتتجاوز كمية الحطام 8,000,000 طن متر وتستغرق إزالتها ما يقدر بثلاث سنوات.

قطاع صحي منهار

منذ 7 أكتوبر 2023، وثقت منظمة الصحة العالمية ما لا يقل عن 410 هجمات على مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة، وبحسب موقع peoplesdispatch العالمي، أدى ذلك إلى إلحاق أضرار بـ 30 مستشفى و104 سيارات إسعاف.

وأشارت التحليلات إلى أن جميع الخدمات الصحية في غزة معلقة الآن بخيط رفيع للغاية، حيث إن 15 من أصل 19 مستشفى في مدينة غزة و18 من أصل 20 مركزًا للرعاية الصحية الأولية لا تعمل.

جميع الأطفال بدون تعليم

لم يعد هناك أي تعليم رسمي أو مدرسة لأطفال غزة، قبل 7 أكتوبر، كانت الأونروا تدير 40% من المدارس في غزة، وقد تم تحويل معظمها إلى ملاجئ، حيث تستضيف أكثر من 1.2 مليون نازح، وبحسب الأرقام قُتل ما لا يقل عن 5994 طالبًا و266 معلمًا.

كما تضرر ثمانون في المائة من المدارس بواقع 464 من أصل 563 مدرسة، بالإضافة إلى ذلك، يحتاج مليون طفل إلى الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.

انعدام الأمن الغذائي
انعدام الأمن الغذائي

يواجه أكثر من مليون شخص مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وهي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل في غزة، ووفقًا للأمم المتحدة يُعاني ثلاثة من كل عشرة أطفال تحت سن الثانية في شمال غزة من سوء التغذية الحاد، ويُعاني واحد من كل عشرة أطفال دون سن الثانية في رفح من سوء التغذية الحاد، بينما يُعاني نحو 50 ألف طفل من سوء التغذية الحاد في الوقت الحاضر.

الوقود والغذاء والماء ينفد

من بين خطوط أنابيب المياه الثلاثة القادمة إلى غزة من إسرائيل، هناك خط واحد فقط يعمل الآن، ويعمل بنسبة 70% من طاقته الكاملة، وأدى نقص الوقود في بعض الأحيان إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، ولا تستطيع المطحنة الوحيدة العاملة تحويل القمح؛ بسبب انقطاع الكهرباء، وقد تم قصف العديد من المخابز أو اضطرت إلى إغلاق أبوابها بسبب نقص الوقود.

الأمراض تُحاصر الأهالي

يضطر الفلسطينيون المحاصرون إلى استهلاك المياه من مصادر غير آمنة، حيث يتزايد احتمال الإصابة بالجفاف والأمراض المنقولة بالمياه، ووردت بالفعل تقارير عن حالات الإصابة بالجدري والجرب والإسهال؛ بسبب سوء ظروف الصرف الصحي واستهلاك المياه غير الآمنة، وذلك بحسب المجلس النرويجي للاجئين.

مهاجمة عمال الإغاثة
مهاجمة عمال الإغاثة

تعتبر غزة هي المكان الأكثر خطورة بالنسبة لعمال الإغاثة في العالم، وقد تم تهجير جميع عمال الإغاثة الفلسطينيين تقريبًا، وخلال الأشهر الستة الماضية، قُتل 174 من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ذلك، قُتل 484 من العاملين في المجال الصحي، و48 من الدفاع المدني أثناء قيامهم بواجبهم، كما استشهد 15 موظفًا ومتطوعًا من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي الأول من أبريل، قُتل سبعة أشخاص يعملون في منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية، وكان من بينهم مواطن بولندي، وثلاثة بريطانيين، وأسترالي، ومواطن أمريكي كندي مزدوج.

حصار مُدمر

قبل بدء الحرب، كان يدخل غزة يوميًا ما معدله 200 شاحنة محملة بالمساعدات، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة، كما تدخل يوميًا عبر إسرائيل 300 شاحنة أخرى محملة بالواردات التجارية، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الزراعية والمواد الصناعية.

ومنذ بداية الحرب، لم تجد حكومة الحرب الإسرائيلية أمام الفشل في تحقيق أهدافها، سوى ممارسة الحصار الخانق على السكان كورقة ضغط سياسية، وتسبب الحصار في دمار اقتصاد القطاع، وترك الأهالي معزولين عن العالم الخارجي إلى حد كبير، حيث يدخل ما معدله 100 شاحنة إلى غزة يوميًا فقط.