يعتزم عمال الإنقاذ في تايوان جلب معدات ثقيلة، اليوم السبت، لمحاولة انتشال جثتين مدفونتين على طريق شاكادانج للمشي لمسافات طويلة في متنزه تاروكو الوطني، بينما لا يزال أكثر من 600 شخص عالقين في مواقع مختلفة، بعد ثلاثة أيام من أقوى زلزال تشهده الجزيرة منذ 25 عامًا.
ولا يزال أربعة أشخاص في عداد المفقودين على نفس الطريق بالمتنزه الوطني، المشهور بتضاريسه الجبلية الوعرة. وكان من المقرر استئناف أعمال البحث والانتشال بعد أن تم إلغاؤها بعد ظهر الجمعة بسبب الهزات الارتدادية.
وظل أكثر من 600 شخص -بما في ذلك نحو 450 في فندق في متنزه تاروكو- عالقين بسبب الانهيارات الصخرية وغيرها من الأضرار في مناطق مختلفة. ومع ذلك، كان من المعروف أن العديد منهم في أمان، إذ نشر رجال الإنقاذ طائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار للوصول إليهم.
وحرر رجال الإنقاذ يوم الجمعة 9 أشخاص محاصرين في كهف متعرج يرتاده السياح، يسمى نفق المنعطفات التسعة في شرق الجزيرة الجبلي، وقالت امرأة تم إجلاؤها من الكهف: "واصلت الصلاة والدعاء"، مضيفة أن الزلزال بدا وكأنه قنبلة.
ومن بين المفقودين الأربعة على طريق شاكادانج عائلة مكونة من خمسة أفراد، وذكرت تقارير إعلامية تايوانية أن جثتين تم العثور عليهما يوم الجمعة لرجل وامرأة، لكن لم يتم التعرف على هويتهما بعد.
وفي مدينة هوالين، سمحت السلطات للسكان بدخول مبنى ذي واجهة متهالكة كل 15 دقيقة حتى يتمكنوا من استعادة ممتلكاتهم.
واختار البعض إلقاء المراتب وأكياس الملابس من النافذة، بينما حملت أم شابة سريرًا لطفلها البالغ من العمر 10 أشهر. وقالت المرأة البالغة من العمر 24 عامًا: "قيل لنا أن المبنى أصبح خطيرًا وربما لن تكون هناك فرصة أخرى لنقل أغراضنا بعد ذلك". وأضافت: "كنت أفكر فقط في حماية طفلي أثناء الزلزال.. ولم أتوقع أن يكون الأمر بهذه الخطورة".
وعلى بعد عشر دقائق، بدأ العمال في هدم مبنى يسمى أورانوس، والذي كان يميل بزاوية 45 درجة بعد انهيار نصف الطابق الأول. ومع حلول الليل، استخدم العمال رافعة لثني سقف الهيكل الخرساني.
ولقي ما لا يقل عن 12 شخصًا مصرعهم جراء الزلزال الذي بلغت قوته 7.4 درجة ووقع صباح الأربعاء قبالة الساحل الشرقي لتايوان، وبينما قالت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إن أكثر من 1100 شخص أصيبوا، لا يزال 10 آخرون في عداد المفقودين.