ربط تحقيق أمريكي جديد المرض العصبي الغامض الذي أصاب الدبلوماسيين الأمريكيين والموظفين الحكوميين في جميع أنحاء العالم، بوحدة اغتيالات عسكرية روسية.
أدلة جديدة
وتشير أدلة جديدة إلى أن روسيا قد تكون وراء المرض العصبي الغامض الذي أصاب الدبلوماسيين الأمريكيين في جميع أنحاء العالم بحالات "متلازمة هافانا"، وهو ما يتناقض مع تقييم الولايات المتحدة السابق بأنه "من غير المرجح" أن يقع اللوم على خصم أجنبي، وفق "أكسيوس" الأمريكية.
ووجد التحقيق المشترك الذي نشره موقعا "ذا إنسايدر"، و"شبيجل أون لاين" الألماني، وبرنامج "60 دقيقة" على قناة "CBS" الأمريكية أن وحدة "29155" الروسية قد تكون وراء الهجمات.
روسيا تنفي
وذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف نفى أمس الاثنين تورط روسيا في حالات متلازمة هافانا، وقال للصحفيين: "كل هذا ليس أكثر من اتهام لا أساس له من الصحة، اتهام لا أساس له من قبل وسائل الإعلام" .
وقالت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في مؤتمر صحفي أمس الاثنين: "سنواصل إجراء فحص شامل للتأثيرات التي نراها هنا والأسباب المحتملة، وأن مجتمع الاستخبارات الأمريكي لم يتوصل إلى النتيجة نفسها التي توصل إليها التحقيق".
ما متلازمة هافانا؟
ويطلق أحيانًا على المرض الغامض أيضًا اسم "الحوادث الصحية الشاذة"، من قبل المسؤولين الأمريكيين، وتشمل الأعراض الصداع الشديد والدوخة والغثيان وألم الأذن.
ولم تجد دراستان رئيسيتان للمعهد الوطني للصحة نشرتا الشهر الماضي أي دليل على إصابة الدماغ بين المرضى الذين يعتقد أنهم مصابون بمتلازمة هافانا، واعترض ديفيد ريلمان، عالم جامعة ستانفورد الذي قاد الأبحاث السابقة حول هذه الحالة، على النتائج في افتتاحية مصاحبة، مشيرًا إلى أنها تتعارض مع بعض الدراسات السابقة.
أين تم الإبلاغ عن هافانا؟
أُطلق على المرض اسم "متلازمة هافانا" بعد أن تم توثيق تقارير عن إصابة مسؤولين أمريكيين بالمرض لأول مرة في السفارة الأمريكية في كوبا في عام 2016.
ويشير التحقيق المشترك الجديد إلى أن الحالات ربما ظهرت قبل عامين، في فرانكفورت بألمانيا، وبشكل عام، يقدر المسؤولون الأمريكيون أنه تم الإبلاغ عن نحو 1500 حالة من متلازمة هافانا بين موظفي الحكومة الأمريكية في 96 دولة، وفقًا لشبكة"CNN".
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاجون سابرينا سينج للصحفيين، أمس الاثنين، إن مسؤولًا كبيرًا في البنتاجون حضر قمة الناتو العام الماضي في ليتوانيا عانى من أعراض مشابهة لتلك التي تم الإبلاغ عنها في حوادث صحية شاذة".
ما أسباب ذلك؟
اقترح تقرير الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب لعام 2020 أن الأعراض العصبية يمكن أن تكون نتيجة لطاقة الترددات الراديوية للإشعاع التي تشمل الموجات الدقيقة.
واقترح بعض المشرعين أيضًا أن هذه الحالات كانت نتيجة لهجمات الطاقة الموجهة، كما قالت وكالات الاستخبارات الأمريكية العام الماضي إنه "من المستبعد جدًا" أن يكون خصم أجنبي مسؤولاً عن حالات متلازمة هافانا.