في الوقت الذي تسعى فيه بريطانيا لتقديم دعمها المستمر إلى كييف منذ أن اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن تقرير لجنة الدفاع كشف مفاجأة عن عدم قدرة الجيش البريطاني على مواجهة روسيا لأكثر من شهرين فقط.
وتعاني ميزانية الدفاع البريطانية من نقص التمويل، حسبما شكا مسؤول عسكري سابق رفيع المستوى في مجلس العموم، ولن تكون البلاد قادرة على الدفاع عن نفسها على المدى الطويل إذا تُركت لأجهزتها الخاصة، بحسب "دير شبيجل" الألمانية.
ودعا روب ماجوان نائب رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية، في مجلس العموم، إلى مزيد من التمويل للقوات المسلحة، معترفًا بأن الجيش البريطاني لن يكون قادرًا على محاربة روسيا لأكثر من شهرين في حرب فردية بسبب نقص الذخيرة والمعدات.
وقال ماجوان للنواب: "لقد أوضحنا تمامًا أن المبلغ المالي الذي ننفقه حاليًا على الذخيرة لا يعالج بشكل كافٍ التهديدات التي نواجهها في جميع المجالات".
وأظهر تقرير أن كبار العسكريين يرون "خطرًا عملياتيًا" في الحروب المستقبلية لأن الجيش البريطاني لا يملك المعدات اللازمة.
وعلى الرغم من التقارير التي تكشف القصور في قدرات الجيش، أصر وزير الدفاع جرانت شابس على أن بريطانيا ستخوض حربا مع روسيا جنبًا إلى جنب مع حلفاء الناتو، الذين يمكن أن يتفوقوا معًا على روسيا.
ولن تكون بريطانيا وحدها. ونظرًا للمادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، فإن بريطانيا لن تجد نفسها أبدًا في موقف حرب منفردة مع روسيا.
ويضغط "شابس" على رئيس الوزراء ريشي سوناك ووزير المالية جيريمي هانت من أجل زيادة ميزانية الدفاع في الميزانية الأخيرة.
وكانت لجنة الدفاع بمجلس العموم قد وجدت في تحقيق سابق أن القوات المسلحة البريطانية كانت منهكة بشكل متزايد وغير مستعدة لحرب مع روسيا، داعية إلى إصلاحات عاجلة.
وتعتمد الحرب المستقبلية بشكل كبير على الطائرات بدون طيار، كما يجري الحال في أوكرانيا، وفي الشهر الماضي، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستشارك مع لاتفيا في قيادة تحالف جديد لتسليم الآلاف من الطائرات بدون طيار إلى أوكرانيا وسط نقص متزايد في الذخيرة على الخطوط الأمامية.
وسيتم الاستعانة بالمصنعين الغربيين لإنتاج طائرات بدون طيار هجومية ((FPV، والتي أشاد بها القادة العسكريون الأوكرانيون لأنها غيرت الوضع الحرب مع روسيا.