جاء صوت الفنان المصري سامي مغاوري مع بداية أحداث مسلسل "مليحة" معبرًا بصدق عن مأساة الشعب الفلسطيني عبر سنوات طويلة تعرضوا فيها للظلم، ممثلًا شخصية الراوي أو "الشيخ سالم" الذي يروي لحفيده تاريخ القضية الفلسطينية، فيما يصاحب صوته في بداية كل حلقة مشاهد واقعية للحقبة التي يرويها.
يبرز العمل ملامح جديدة وتحولًا في أداء الفنان المصري سامي مغاوري، تؤكد مدى تمكنه من أدواته الفنية وصدق وإحساس بالدور مدفوع بإيمان كامل بالقضية الفلسطينية، لذا لم يتردد في قبول الدور الذي سبق أن عُرض عليه قبل أيام من عَرض المسلسل، وحول ذلك يقول مغاوري لموقع "القاهرة الإخبارية": "أحرص دائمًا على ألا أتردد في قبول أي عمل وطني لأنه يضيف إلى تاريخي خطوة مهمة ويضيف إلى المشاهد العربي معلومات وتفاصيل قد تكون غائبة عن الأجيال الجديدة".
يضيف: "نحن أمام مسلسل وطني يتناول حقبة صعبة من التاريخ، وأجسد شخصية "الشيخ سالم" وهو رجل وطني يحب بلده للغاية، فهو الراوي الذي يقدم لحفيده في العمل المعلومات ويقص عليه التاريخ منذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي أوائل القرن الـ20، وبالفعل كل ذلك يشعرني بالفخر، وقد رُشحت للمسلسل منذ نحو 9 أيام ووافقت في الحال، خصوصًا أنني سبق لي الترشيح للعمل قبل أن تحدث بعض التغييرات في اللوكيشن وأماكن التصوير وظروفه، ما أدى إلى تأخير دوري، حيث سأظهر بدءا من الحلقة الـ11".
وعن اللهجة التي روى بها "مغاوري" القصة، قال: "هي لهجة أهل العريش، وعندما أظهر خلال الأحداث سأتحدث أكثر بطريقة أهل العريش، ولأن جزء كبير من دوري هو الراوي، فأنا أحاول خلق التوازن بين اللهجة "العرائشية" ولغة السرد، ولذلك استعانت بمصحح لهجة حتى أقدمها بشكل طبيعي".
وأضاف الفنان المصري أن شخصية "الشيخ سالم" حقيقية، فهو أحد مشايخ قبائل سيناء، ومثل هذه الشخصيات تكون مؤثرة خلال الأحداث، وتساعد المشاهد في التعرف إلى حقائق كثيرة يتناولها المسلسل، ويسلّط الضوء عليها لأنه عمل وطني من الطراز الأول، ويتناول القضية الفلسطينية وهذا مهم لنا في هذه الفترة.