أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أن هناك "أيامًا صعبة" في انتظار بلاده، وأنه ناقش الأمر مع رئيس وفد الاتحاد الأوروبي، إيمانويل جيوفري، ومع ممثلي دول "كوينت" -مجموعة غير رسمية لاتخاذ القرارات في حلف شمال الأطلسي "الناتو"- دون أن يذكر مزيدًا من التفاصيل.
وقال "فوتشيتش" إن هناك أيامًا صعبة أمام صربيا، مشيرًا إلى أنه سيتحدث أكثر عن كل شيء في الأيام المقبلة، ولم يحدد موضوع الأمر، وفق "إذاعة أوروبا الحرة".
رفض التقييمات
ورفض الرئيس الصربي التقييمات التي تقول إن صربيا تتخلى عن "المسار الأوروبي" بعد الإعلان عن احتمال خروجها من مجلس أوروبا، إذا قبلت المنظمة كوسوفو.
وقال "فوتشيتش"، خلال جولة في موقع بناء خط السكة الحديد، أمس: "لم أسمع عن هذا الحديث، كنت أتحدث عن الأوقات الصعبة التي تنتظر صربيا".
وفي 27 مارس، وافقت لجنة السياسة والديمقراطية التابعة لمجلس أوروبا على تقرير المقررة الخاصة بكوسوفو، دورا باكويانيس، والذي جاء فيه أن كوسوفو استوفت الشروط اللازمة لتصبح عضوًا كامل العضوية في مجلس أوروبا.
تأشيرة شنجن
وأعلن ممثل الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في يناير الماضي، دخول قرار الاتحاد الخاص بالسماح لمواطني كوسوفو دخول دول الاتحاد دون تأشيرة، حيز التنفيذ.
وكتب "بوريل" على "إكس": "هذا يجلب فوائد كبيرة لكل من كوسوفو والاتحاد الأوروبي، أصبحت منطقة غرب البلقان بأكملها الآن مرتبطة بمنطقة شنجن من خلال تحرير التأشيرات".
وتدعو المفوضية الأوروبية منذ سنوات إلى تخفيف قواعد التأشيرات لكوسوفو، وقضت اللجنة بأنها استوفت جميع متطلبات الأهلية، وقد وعارضت دول أعضاء أخرى في الاتحاد الأوروبي ذلك، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مخاوف بشأن مكافحة البلاد للجريمة والفساد.
ضغوط صربية
وقبل بضعة أيام، قال الرئيس الصربي إن بلاده قد تنسحب من مجلس أوروبا إذا حصلت كوسوفو على العضوية، إذ لا تعترف بلجراد باستقلال إقليمها السابق كوسوفو، فيما مارست ضغوطًا مكثفة لإبقاء الدولة الجديدة خارج المنظمات الدولية.
وصرح رئيس صربيا للصحفيين، أمس الخميس، بأن الوضع بالنسبة لبلاده معقد ومعقد للغاية، لدرجة أنه يجب عليه التحدث عنه باستفاضة، وقال "غدًا أو بعد غد، ستحصلون على جميع الإجابات، الوضع مستقر وآمن، لكنه صعب للغاية"، مضيفًا أن "المشكلات السياسية التي تواجه صربيا للأسف لن تختفي".
وأكد أنه تحدث مع زعيم كيان جمهورية صرب البوسنة والهرسك "صربسكا" ميلوراد دوديك، لكنه لم يرغب في تقديم تفاصيل حول ذلك أيضًا.
تهديد مصالح صربيا
وفي 26 مارس، أعلن فوتشيتش على إنستجرام أن "المصالح الوطنية لصربيا مهددة بشكل مباشر"، وقال في الإعلان: "في هذه اللحظة، ليس من السهل تحديد نوع الأخبار التي تلقيناها خلال الـ48 ساعة الماضية، إنها تهدد بشكل مباشر مصالحنا الوطنية الحيوية، لكل من صربيا وصربسكا".
وبعد يوم واحد، التقى بسفراء دول كوينت في بلجراد، وأعلن أنه أجرى معهم محادثة طويلة ومفتوحة، وبعد الاجتماع، كتب على إنستجرام أن المحادثات مع سفراء كوينت والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وفرنسا وإيطاليا وألمانيا ستستمر.
وقبل ذلك بيوم واحد، في 26 مارس، انتهى اجتماع كبار المفاوضين من كوسوفو وصربيا بشأن مسألة الدينار الصربي، الذي تم حظر استخدامه كوسيلة للدفع النقدي في كوسوفو منذ الشهر الماضي، دون التوصل إلى اتفاق في بروكسل.