أعلنت صربيا أن عدد الجنود على الحدود مع كوسوفو عاد إلى المستوى الطبيعي، وصرح رئيس الأركان العامة ميلان موسيلوفيتش في بلجراد أنه تم تخفيض العدد من 8350 إلى 4500.
رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بتخفيض عدد الجنود الذي أبلغت عنه صربيا على الحدود مع كوسوفو، وذكرت في الوقت نفسه أنها لا تزال تتحقق من ذلك، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر: "إذا كان هذا صحيحًا فستكون خطوة مرحب بها، وما زلنا نشعر بالقلق إزاء التوترات المتزايدة وأعمال العنف المتفرقة في شمال كوسوفو ونشجع الطرفين على العودة إلى الحوار الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي".
وبعد ذلك بوقت قصير، حذرت الولايات المتحدة من وجود عسكري صربي كبير على طول الحدود مع كوسوفو، والدعوة إلى الحوار بشكل عاجل.
ويعيش نحو 50 ألف صربي في شمال كوسوفو، لكن أكثر من 90% من إجمالي سكان كوسوفو هم من الألبان العرقيين، ويلقي الجانبان اللوم على بعضهما البعض في التصعيد الأخير.
الحادث الأسوأ
وقبل أسبوع، وقعت اشتباكات دامية في شمال كوسوفو، مما يجعلها أسوأ حادثة تشهدها المنطقة منذ سنوات، وقُتل ضابط شرطة في هجوم على دورية لشرطة كوسوفو.
وفي وقت لاحق، تحصن حوالي 30 رجلاً مسلحاً في أحد الأديرة، وقتل ثلاثة صرب مسلحين خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة.
حرب جديدة
وتثير الأزمة في غرب البلقان قلقًا دوليًا، فيما يتعلق بالتوترات المتجددة في كوسوفو، لذا تحذر وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا جيرفالا شوارتز الآن من حرب جديدة في البلقان.
وقالت الوزيرة: "إذا تسامح المجتمع الدولي مع تصرفات صربيا، فستكون هناك حرب جديدة، تريد صربيا خلق حقائق لإجبار كوسوفو على التفاوض بشأن القضايا الإقليمية في بروكسل، ولحسن الحظ أن المحاولة فشلت، لكننا لا نعرف ما هي الخطط للمستقبل".
زيادة قوات الناتو
وردًا على التوترات المستمرة بين كوسوفو وصربيا، أرسل حلف شمال الأطلسي "الناتو" 200 جندي بريطاني آخر إلى منطقة البلقان، ومن المفترض أن يعززوا الوحدة البريطانية المكونة من 400 جندي من قوة حفظ السلام في كوسوفو.
وأعلن الناتو أنه سيعزز قوة الحماية التي يقودها في كوسوفو، ووافق مجلس شمال الأطلسي، وهو هيئة اتخاذ القرار الرئيسية في المنظمة، على إرسال قوات عسكرية إضافية إلى الدولة الصغيرة.