لم تخف ألمانيا دعمها لـ "كوسوفو"، المرشحة حديثًا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، في صراعها مع صربيا، إلا أنه في الوقت نفسه دعا وزير الدفاع الألماني بيستوريوس، الصرب والألبان إلى الحوار، وتجنب العنف.
وأكد بيستوريوس، أن المستشار الألماني أولاف شولتس، أوضح أن مستقبل غرب البلقان يكمن في الاتحاد الأوروبي، ولا يمكن لأحد أن يكون له مصلحة في تفاقم الوضع، بحسب موقع تاجز شاو.
ولجأت الحكومة في كوسوفو للحصول على مزيد من الدعم العسكري من ألمانيا، في أعقاب التوترات مع صربيا، فيما عزز حلف "الناتو" قواته بـ600 جندي عقب التطورات الأخيرة بين البلدين، إلى جانب نشر حوالي 90 رجلًا وامرأة من الجيش الألماني ضمن قوة كوسوفو.
وقال بيستوريوس، خلال زيارته للعاصمة بريشتينا، إن عضوية الاتحاد الأوروبي يجب أن تظل هدفًا مشتركًا، في الوقت الذي يكون لروسيا مصالح قوية للغاية في غرب البلقان منذ عهد الاتحاد السوفيتي، مضيفًا: "لهذا السبب من المهم للغاية أن نرسل إشارات واضحة، وأن نوضح أننا نقف مع الدول التي تدافع عن الاستقرار والأمن والحرية".
وأعلن بيستوريوس أن صربيا تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تمامًا مثل كوسوفو ودول غرب البلقان الأخرى، ولابد من الالتزام بمبادئ القيم والأهداف المشتركة والمسؤولية المشتركة، في إشارة إلى تعاون محتمل لصربيا مع روسيا وهو ما ترفضه ألمانيا بالقطع.
من جانبها دعت رئيس كوسوفو فيوسا عثماني إلى زيادة حماية الحدود مع صربيا، التي يمر عبرها تهريب الأسلحة إلى شمال كوسوفو، وإرسال إشارة واضحة إلى الحكومة الصربية مفادها أن أعمال العنف لن يتم التسامح معها.
وصادرت قوات الأمن في كوسوفو أسلحة ومعدات عسكرية لما يصل إلى 400 مقاتل بعد تبادل إطلاق النار مع القوات شبه العسكرية الصربية العام الماضي.
وبلغت التوترات بين البلدين ذروتها في سبتمبر من العام الماضي، بعد أن خاضت قوة كوماندوز صربية مدججة بالسلاح قوامها 30 رجلاً معارك مع شرطة كوسوفو في بلدة بانجسكا بالقرب من ميتروفيتشا في الشمال الذي يسكنه الصرب.
و أعلنت كوسوفو، التي يسكنها الألبان بالكامل تقريبًا، استقلالها في عام 2008، بعد انفصالها عن صربيا في عام 1999 بدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتعترف أكثر من 100 دولة، بما في ذلك ألمانيا، بالاستقلال، رغم مطالبة صربيا بعودة إقليمها السابق.