دفعت أزمة الطاقة في أوروبا بشكل عام، وفرنسا على وجه الخصوص، بعض البلدان لتغيير استراتيجيتها المعروفة بشأن استهلاك الطاقة.
وقال خالد شقير، مراسل "القاهرة الإخبارية" من مارسيليا، إن هناك أرقامًا شبه رسمية ترصد استهلاك 8% من الفرنسيين لكميات أقل من الطاقة، مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يشير إلى بدء تغيّر النمط الاستهلاكي للفرنسيين خلال الفترة الراهنة.
وأوضح أن بعض المناطق في العاصمة الفرنسية باريس، شهدت انقطاعًا لخدمات الكهرباء لمدة وصلت 20 دقيقة، مشيرًا إلى أن التصريحات الرسمية أرجعت هذا الانقطاع إلى عطل فني، وليس له علاقة بزيادة الأحمال.
وأضاف أن سياسة الحكومة الفرنسية بالسماح لأسعار الطاقة بالارتفاع، بدأت تؤتي ثمارها بشكل واضح، خاصة بعد تغيّر النمط الاستهلاكي في فرنسا، وبدء انخفاض معدلات استخدام الكهرباء خلال الآونة الأخيرة.
وأشار "شقير" إلى أن فرنسا تعتمد بصفة رئيسية على مصادر الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء، حيث تملك 56 محطة نووية، مؤكدًا أنه خلال الفترة الماضية خضع أكثر من 20 مفاعلًا لعملية إصلاح.