الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أحدهم كان يختبئ خلف شجرة.. أين وجدت روسيا مرتكبي مذبحة موسكو؟

  • مشاركة :
post-title
جانب من الحريق وانتشار الأمن الروسي

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

اهتزت العاصمة الروسية موسكو، مساء الجمعة، على وقع كارثة راح ضحيتها أكثر من 143 شخصًا، إثر هجوم إرهابي على مركز تسوق "كروكوس سيتي"، أعلن فيما بعد تنظيم "داعش"، مسؤوليته عن الحادث، وخلال أقل من 24 ساعة كانت أجهزة الأمن الروسية، قد تمكنت من القبض على مرتكبي الحادث، في أماكن متفرقة على الحدود الأوكرانية.

واقتحم 3 أشخاص، يرتدون ملابس مموهة قاعة الحفلات الموسيقية الشهيرة في مركز التسوق، وقاموا بإطلاق النيران على المدنيين الأطفال والكبار، باستخدام الأسلحة الرشاشة، وتمكنوا من قتل العشرات منهم، بحسب "سبوتنيك" الروسية، ثم اشتعل المبنى بالكامل، إثر انفجارات في الطوابق العليا، ووفق البيانات المنشورة تم العثور على 143 قتيلًا حتى الآن، وتم اعتقال 11 شخصًا، بينهم المسلحون الأربعة.

انتشار واسع

فور ارتكاب المذبحة، غادر الإرهابيون مجمع مدينة كروكوس واختلطوا بالحشود التي كانوا يسعون لإطلاق النار عليها قبل بضع دقائق، وهرعت السلطات الروسية لإغلاق مداخل ومخارج المدينة، وقامت بإلغاء جميع الحفلات والمؤتمرات والمناسبات، وانتشر مئات الضباط في الشوارع، ومن خلال تفريغ الكاميرات أظهر التحليل أن المسلحين تم تدريبهم ولديهم خبرة قتالية محتملة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، مشيرين إلى أن الجناة درسوا نمط الحركة في الشارع مقدمًا وفكروا في طرق الهروب.

جانب من الهجوم الدموي
ضبط الهاربين

وكشفت كاميرات المراقبة عن خط سير المجموعة، التي اتخذت طرقًا مختلفة إلى منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا، وهو ما دفع السلطات الروسية لتوجيه طائرتي هليكوبتر وثماني طائرات بدون طيار، للبحث عن الهاربين قبل عبور الحدود، وفي هذه الأثناء كانت فرقة من الجيش الشيشاني التابع لرمضان قديروف حليف الرئيس الروسي، قد شاركوا في مهمة البحث عن الهاربين، وأعطتهم السلطات الروسية إحداثيات المدينة التي فر إليها الجناة، وفور وصولهم في وقت قياسي بحسب الرئيس الشيشاني، قاموا بتمشيط المنطقة مع جنود منطقة لينينجراد العسكرية، وخلال ساعات كانوا قد تمكنوا من العثور على أحد المتهمين أثناء اختبائه خلف شجرة، وفي حالة يرثى لها.

وفي وقت مقارب، فوجئ رجال الشرطة الروسية بقيام أحد المتهمين وهو رسلان نزاروف، بتسليم نفسه بمحض إرادته، صاحب السيارة المستخدمة في الحادث، والذي اعترف فور القبض عليه أنه كان في منطقة سامارا وقت الهجوم الإرهابي، أما المتهم الثالث، فقد ذكرت لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي، أن رجلاً كان يحاول حماية زوجته من الإرهابيين الذين كانوا يطلقون النار على الناس، فأظهر شجاعة فائقة وقام بمهاجمة أحد المتهمين وقام بتحييده والقبض عليه، ووفق الصحيفة فقد أعلنت الشرطة أنه سيتم ترشيح اسم المواطن المنقذ للترشح لنيل جائزة، نظير شجاعته وتمكنه من إنقاذ حياة عشرات الأشخاص حوله.

هجوم دموي

ويعتبر الهجوم الأكثر دموية في روسيا منذ سنوات، حيث تم العثور على حوالي 28 جثة في أحد حمامات قاعة مدينة كروكوس، بينما تم العثور على 14 جثة آخرين بجوار سلم الإخلاء، حيث كان الناس يرقدون في عائلات، ووجدت أجهزة الأمن أن بعض القتلى ماتوا في أحضان بعضهم البعض، بينهم أمهات يعانقن أطفالهن.

أحد المتهمين
جنسيات أجنبية

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن المسلحين الأربعة كانت لهم اتصالات في أوكرانيا، وتم القبض عليهم بالقرب من الحدود وتم نقلهم إلى موسكو، وذكرت أسماءهم وهم "خمدراسول نصريدينوف"، 27 عامًا، "ريفوزيدين إسمونوف"، 51 عامًا، "شوكيندزهون سافولزودا"، 21 عامًا، "رستم نزاروف"، 29 عامًا، واعترف المتهمون في الفيديوهات المنشورة، بحصولهم على مبالغ مالية مقابل تنفيذ العملية.

وأكدت متحدثة الداخلية الروسية إيرينا فولك، اليوم السبت، أن الأفراد المحتجزين المشتبه في تورطهم بالهجوم الإرهابي قرب موسكو، ليسوا مواطنين روسًا، مشيرة بحسب سبوتنيك إلى أن وحدات الهجرة التابعة للوزارة، بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تبحث في أسباب إقامة المحتجزين ومدة إقامتهم في روسيا، بالإضافة إلى تحديد عناوين إقامتهم والجوانب الأخرى ذات الصلة.