ذكر مسؤول أمريكي كبير، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تجتهد في تجهيز رصيف للسفن من شأنه تسهيل وصول المساعدات إلى غزة بحرًا، قائلًا إن الرصيف قد يكون جاهزًا قبل أول مايو المقبل.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب المستمرة منذ 5 أشهر تسببت في نقص خطير بالأغذية بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، الذين تخطوا في بعض المناطق بالوقت الحالي مستويات المجاعة، بحسب "رويترز".
وجرى تعويض تعطل المساعدات البرية بإنزال المساعدات من الجو وبإرسال مساعدات في الآونة الأخيرة من قبرص عن طريق ممر بحري بدأ مؤخرًا، ومع عدم وجود بنية تحتية تُذكر، أنشأت مؤسسة خيرية في الآونة الأخيرة رصيفًا مؤقتًا من الأنقاض للتعامل مع المساعدات الواردة، وتخطط الولايات المتحدة لإنشاء رصيف لإدخال المساعدات إلى الشاطئ.
وقال كيرتس ريد، كبير موظفي مجلس الأمن القومي الأمريكي: "يبذل الجيش الأمريكي كل ما بوسعه لتسريع بناء هذه القدرة والعمل بها قبل تاريخ الأول من مايو المستهدف الذي حددناه".
وأضاف "ريد" للصحفيين على هامش مؤتمر في قبرص "يعملون حثيثًا لإحراز تقدم في ذلك ونأمل في أن نتمكن من رؤيته في حالة تشغيل قبل ذلك بوقت"، مضيفًا أنه ليست هناك خطط لإنزال أفراد عسكرين أمريكيين على الشاطئ، عند سؤاله عن كيفية سير العملية داخل غزة.
وتابع: "من المرجح أن تقوم وكالة تابعة للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات وأن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ستستمر الاستعانة بها في المستقبل القريب".
وكانت الولايات المتحدة علقت تمويلها للأونروا في يناير بعدما اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفًا في غزة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر، لكنها تؤكد أن دور الوكالة في توصيل المساعدات الإنسانية لا يمكن الاستغناء عنه.
ولم تدرج قبرص، التي استضافت مسؤولين من 36 دولة ووكالات إغاثة، اليوم الخميس، الأونروا في الأطراف المشاركة في إخطار صادر أمس الأربعاء، لكنها أدرجت مجموعة أخرى من وكالات تابعة للأمم المتحدة.
وقال "ريد" إن الولايات المتحدة أوضحت أنها مع شعورها بمخاوف خطيرة من الاتهامات التي وجهتها إسرائيل لموظفي الأونروا، فإنها تعد شبكتها للتوزيع ضرورية لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين.
وأضاف "لا بد أن نواصل الاستعانة بشبكة الأونروا للتوزيع في غزة لأنه لا سبيل لاستبدالها بسرعة، ربما تُستبدل بمرور الوقت، لكنها في الوقت الحالي أفضل وسيلة نملكها لإيصال المساعدات".
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه مع إسرائيل، يمكن أن تخضع الشحنات لتفتيش أمني في قبرص بواسطة فريق يضم إسرائيل، ما يلغي الحاجة إلى الفحص في نقطة التفريغ النهائية لإزالة العوائق المحتملة في تسليم المساعدات.
وغادرت سفينة من قبرص، الأسبوع الماضي، ووزعت مساعدات في غزة، بينما من المتوقع أن تغادر سفينتان أخريان في الأيام المقبلة، وفقًا للظروف الجوية.
وقال كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية القبرصي، "إننا نناقش كيف يمكننا زيادة القدرة التشغيلية إلى الحد الأقصى سواء فيما يتعلق بالمغادرة ووسائل النقل وكذلك فيما يتعلق بمنهجية الاستقبال والتوزيع".