أكد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أن هناك إجماع واضح من دول المنطقة والولايات المتحدة على أهمية وقف النار في غزة، مشيرًا إلى أنه يجب العمل على إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأوضح بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، اليوم الخميس، أن المفاوضين يعملون يوميًا على اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، وواشنطن لا تزال تضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، مضيفًا "نعتبر أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية خطًأ فادحًا، ويجب اتخاذ مسار واضح لإرساء الدولة الفلسطينية وإنهاء النزاع في غزة".
وقال: "نحن نعمل مع مصر وقطر وإسرائيل للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، إذ إنه لا يمكن تحمل موت مزيد من الأطفال في القطاع، واتفقنا على ضرورة تعزيز الأمن والسلام طويل الأمد".
وأضاف "ناقشنا مع مصر خطط ما بعد الحرب في غزة لضمان السلام المستدام في المنطقة، إذ يتعين إصلاح السلطة الفلسطينية بالإدارة والحوكمة".
كما أوضح بلينكن، أن وقف إطلاق النار في غزة أفضل السبل لإيصال المساعدات الإنسانية، مضيفًا "نحتاج إلى دفع الجهود لإدخال المساعدات إلى غزة برًا وبحرًا وجوًا، كما أن الممر البحري ليس بديلًا عن الطرق البرية لإدخال المساعدات إلى القطاع".
وأشار إلى أن "هناك أكثر من مليون فلسطيني في رفح يعانون مأساة إنسانية، ولن نسمح بمحاولات دفع الفلسطينيين في غزة للنزوح خارج القطاع"، فضلا عن أننا "اتخذنا خطوات عديدة في اتجاه إصلاح السلطة الفلسطينية".
واختتم وزير الخارجية الأمريكي حديثه، قائلًا: "نتعهد ببذل كل ما في وسعنا لحل الأزمة بقطاع غزة في أقرب وقت ممكن، وحققنا تقدمًا كبيرًا على مدار شهرين بشأن الوضع في القطاع، ونحن على مقربة من تحقيق هدفنا النهائي والوصول لاتفاق بشأن القطاع، والرئيس جو بايدن أكد ضرورة تجنب أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية".