الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اتهامات لاذعة من الشاهد الرئيسي.. قضية "عزل بايدن" تخرج عن مسارها

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي ونجله

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

خرجت جلسة الاستماع الثانية للجنة الرقابة بمجلس الشيوخ الأمريكي، في التحقيق المتعلق بعزل الرئيس جو بايدن عن مسارها، بعد أن وجه الشريك التجاري السابق لنجله هانتر بايدن، هجومًا لاذعًا على الديمقراطيين خلال الجلسة، متهمًا الرئيس الحالي بأنه كان يدير أعمال نجله، وانتهك قوانين الفساد و تسجيل الوكلاء الأجانب.

ودخلت مساعي الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي، لعزل الرئيس الديمقراطي جو بايدن مرحلة جديدة، إذ ركزوا على الصفقات التجارية لنجل بايدن وأفراد الأسرة الآخرين، وبحسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية فإن التصويت لعزل بايدن يمنح الجمهوريين -بعيدًا عن جوهر المساءلة القانونية- المزيد من السلطة القانونية في سعيهم إلى تنفيذ مذكرات الاستدعاء وطلبات السجلات.

اتهامات مفاجئة

وعُقدت جلسة الاستماع التي انتهت مساء اليوم الأربعاء تحت عنوان "استغلال النفوذ: فحص إساءة استخدام جو بايدن للمنصب العام"، وكان من بين المدعوين ديفون آرتشر وتوني بوبولينسكي وجيسون جالانيس، وبحسب صحيفة "واشنطن إكزامينر"، تمت دعوة هانتر بايدن، لكنه لم يحضر الجلسة، التي شهدت مفاجأة كبيرة بتوجيه "بوبولينسكي" انتقادات حادة للمسؤولين.

ووجه الشاهد اتهامات في بيانه الافتتاحي للديمقراطيين في مجلس النواب ومحامي هانتر بايدن، مشيرًا إلى أن الديمقراطيين الذين يرفعون شعار "الديمقراطية معرضة للخطر"، وأنها مطروحة للاقتراع في انتخابات 2024، هم أنفسهم الذين يواصلون الكذب مباشرة على الشعب الأمريكي دون تردد أو ندم، بشأن التعاملات التجارية لعائلة بايدن.

وقال الشاهد الرئيسي إن كلًا من المحاميين دان جولدمان وجيمي راسكين، والمدعي العام السابق لدى محكمة نيويورك، سيواصلون الكذب اليوم في هذه الجلسة، ثم يتوجهون مباشرة إلى وسائل الإعلام ليقولوا المزيد من الأكاذيب.

توني بوبولينسكي الشريك التجاري السابق لهانتر بايدن
تورط بايدن

عقب تلك الاتهامات طلب محامي هانتر بايدن بإجراء تحقيق برلماني من رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب جيمس كومر، وهو جمهوري من ولاية كنتاكي، حول ما إذا كان الشهود يخضعون لقواعد اللياقة، بعد أن اتهمه بوبولينسكي وزميله بالكاذبين، مشيرًا إلى أنه وصف أيضًا أعضاء لجنة التحقيق بالكاذبين، إلا إن "كومر" نفى معرفته بتلك القواعد.

وشهد بوبولينسكي أيضًا أنه يعتقد أن الرئيس (بايدن) يكذب بشأن تورطه في المعاملات التجارية لنجله، لأنه عقد اجتماعًا في لوس أنجلوس في عام 2017، لافتًا إلى أن السبب الوحيد الذي جعل هانتر يطلب منه مقابلة والده هو أنه كان الرئيس التنفيذي لشركة سينوهوك، ساخرًا من أنه إذا لم يكن جو بايدن متورطًا في التعاملات التجارية لابنه، فلماذا يستغرق 45 دقيقة من ليلته ليجلس معه لمدة تتراوح بين 45 دقيقة إلى ساعة لمناقشة خلفيته، وعملهم مع الصينيين، وأعماله التجارية.

جدال ساخن

ودخلت النائبة ألكساندريا أوكازيو كورتيز، ديمقراطية من نيويورك، في جدال ساخن مع بوبولينسكي، شريك هانتر بايدن، حول ما إذا كان شاهد الرئيس جو بايدن يرتكب جريمة، وبحسب الصحيفة الأمريكية حاول بوبولينسكي الالتفاف حول إعطاء إجابة مباشرة، إلا إن النائبة طلبت منه الإجابة بصورة مباشرة، وكان رده "نعم شاهدت الرئيس بايدن يرتكب جريمة".

وما الجريمة التي شهدتها؟.. سألت عضوة الكونجرس الشاهد.. فكان رده "الأمر بسيط، سمى بايدن الجريمة خلال لقائه معي".. ثم وجهت إليه سؤالًا سريعًا آخر: "هل شاهدته وهو يسرق شيئًا؟"، وبحسب الصحيفة ادعى بوبولينسكي أنه شاهد الرئيس ينتهك قوانين الفساد، ويرتكب جرائم بموجب قانون المنظمات الفاسدة والمتأثرة بالمبتزين، وينتهك قانون تسجيل الوكلاء الأجانب.