الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"سيناريو الدومينو" يخيف تل أبيب.. كندا توقف بيع الأسلحة لإسرائيل

  • مشاركة :
post-title
جاستن ترودو وبنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بعد قرار غير ملزم صادر عن مجلس العموم الكندي، أعلنت كندا وقف تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل. وقد أكدت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، أن هذا القرار يُعد خطوة مهمة وليست رمزية، مشيرة إلى التزام كندا بعدم تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في المستقبل.

وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن أسفه لهذا القرار، معتبرًا أنه يقوض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن هناك الآن خوف من تأثير "الدومينو" بعد قرار كندا.

حرمان إسرائيل من الأسلحة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلًا عن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي قولها، إن أوتاوا ستوقف صادرات الأسلحة المستقبلية إلى إسرائيل، بعد يوم من موافقة البرلمان الكندي على اقتراح غير ملزم بشأن هذه القضية.

وقالت جولي لصحيفة "تورونتو ستار" الكندية: "إنه أمر حقيقي"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة لن تكون رمزية فقط.

وكان هذا الاقتراح جزءًا من تصويت أكبر يدعو المجتمع الدولي إلى العمل نحو حل الدولتين لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، بما يتماشى مع سياسة الحكومة الكندية.

وتم وضع الاقتراح الأصلي من قبل الأقلية اليسارية من الديمقراطيين الجدد، الذين يساعدون في إبقاء الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في السلطة، وهم غير راضين عما يرون أنه فشل في القيام بما يكفي لحماية المدنيين وسط الصراع بين إسرائيل وحماس.

إلى جانب المطالبة بتعليق جميع التجارة في السلع العسكرية والتكنولوجيا مع إسرائيل، حث الاقتراح الأولي على وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء عمليات نقل الأسلحة غير القانونية إلى "حماس"، ودعاها إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين احتجزتهم خلال هجوم 7 أكتوبر.

بالإضافة إلى ذلك، دعا الاقتراح كندا إلى "الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين" - وهي خطوة لم يتخذها أي عضو في مجموعة الدول الصناعية السبع، على الرغم من أنه بعد مفاوضات خلف الكواليس تم إسقاط تلك الصياغة لصالح لغة تدعو المجتمع الدولي إلى العمل على إقامة الدولة الفلسطينية كجزء من حل الدولتين.

سبق وأن أوقفت كندا مؤقتًا الصادرات العسكرية غير الفتاكة إلى إسرائيل منذ يناير. وتتعارض تلك القرارات مع الدعم الذي أكد عليه جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي فيما يتعلق بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في أعقاب هجوم 7 أكتوبر.

مخاوف إسرائيلية

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، علق بحدة على قرار الحكومة الكندية بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، قائلاً: "من المؤسف أن الحكومة الكندية تتخذ خطوة تقوض حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ضد حماس التي ارتكبت جرائم فظيعة ضد الإنسانية".

وأكد كاتس، أن "التاريخ سيحكم بشدة على الخطوة الحالية للحكومة الكندية. وستواصل دولة إسرائيل القتال حتى تدمير حماس وعودة جميع المختطفين إلى ديارهم".

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل نقلًا عن زعيم المعارضة يائير لابيد قوله، إن "قرار كندا "خاطئ وضار وخطير والكنديون ببساطة لا يفهمون ما يحدث هنا حقًا".

في حين، وصف زعيم المعارضة حكومة نتنياهو بأنها "مهملة"، مضيفًا أن هذه الحكومة المتطرفة خسرت معركة الرأي العام".

وبدورها، هاجمت الجالية اليهودية في كندا القرار وقالت إنه يقوض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس.

في رسالة إلى وزير الخارجية الكندية، قال دان إيلوز، رئيس الصداقة الإسرائيلية الكندية عضو الكنيست، إن القرار يمثل "إشارة خطيرة للعالم بأن كندا مستعدة لرفض حليف ديمقراطي لصالح المصالحة مع حماس".

وفي إسرائيل، هناك الآن خوف من تأثير الدومينو بعد قرار كندا، التي تعتبر دولة صديقة للغاية، الأمر الذي سيؤدي إلى أن تحذو دول أخرى حذوها. حسبما ذكرت "يديعوت أحرنوت".