في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي لانتخابات نوفمبر 2024 دونالد ترامب، الإنفاق على أزماته القانونية، أشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن حملة الرئيس الديمقراطي جو بايدن والمجموعات التابعة لها، بما في ذلك اللجنة الوطنية الديمقراطية، تتمتع بميزة نقدية كبيرة على دونالد ترامب والجمهوريين.
وأعلنت حملة إعادة انتخاب الرئيس بايدن، مطلع الأسبوع الجاري، أنها جمعت أكثر من 53 مليون دولار، فبراير الماضي، مع الحزب الديمقراطي، وهو تدفق نقدي من المتوقع أن يشكل ورقة رابحة للديمقراطيين في الانتخابات.
وقالت الحملة إن بايدن والحزب الديمقراطي وحساباتهم المشتركة لديهم الآن 155 مليون دولار نقدًا، ارتفاعًا من 130 مليون دولار في نهاية يناير.
ونسبت الحملة الفضل إلى "الدعم القوي الذي قدمته الجهات المانحة الصغيرة"، فبراير الماضي.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه - حتى الآن في السباق - حقق بايدن والديمقراطيون ميزة كبيرة في جمع الأموال على ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، التي أعلنت عن وجود فارق نحو 40 مليون دولار نقدًا في نهاية يناير.
ويجب أن تكشف الحملتان عن تفاصيل مواردهما المالية، غدًا 20 مارس، على أن تظهر الصورة الأكثر اكتمالًا في 15 أبريل.
ميزة تنافسية
بينما لم تنشر حملة ترامب أرقام جمع التبرعات لشهر فبراير، لكنها قالت إنها شهدت أيضًا أقوى شهر لها بين صغار المانحين، إذ تجاوزت 22.3 مليون دولار تم جمعها أغسطس الماضي.
وفتح ترامب والحزب الجمهوري حسابًا رسميًا مشتركًا لجمع الأموال في الأسبوع الماضي فقط.
ونقلت الصحيفة عن جيفري كاتزنبرج، الرئيس المشارك لحملة بايدن، في مقابلة: "حقيقة أن لدينا 155 مليون دولار نقدًا في متناول اليد، التي ستخصص بنسبة 100% لبناء الحملة والتركيز على الولايات الست أو السبع التي ستحدد نتيجة هذه الانتخابات، هي ميزة تنافسية هائلة".
كان ترامب يتجاذب أطراف الحديث مع المانحين في ناديه الخاص "مارالاجو"، ومقر إقامته في بالم بيتش بولاية فلوريدا، في محاولة لتقليل التفاوت المالي الذي يواجهه ضد بايدن.
ويواجه الرئيس السابق أيضًا الضغوط المالية الناجمة عن فواتيره وغراماته القانونية، التي تدفعها إحدى لجان العمل السياسي التابعة له.
وفبراير الماضي، قالت حملة بايدن إنها تلقت مساهمات من 469 ألف مانح مختلف، كما التزم أكثر من 178 ألف شخص بتقديم تبرعات شهرية.
ولا تشمل الأرقام الأموال التي جمعها بايدن بعد خطابه عن حالة الاتحاد، 7 مارس، إذ قالت حملته إنها جمعت 10 ملايين دولار في الـ24 ساعة التي تلت الخطاب.
حفلات التبرعات
وعلى الرغم من أن بايدن يتفوق على ترامب في هذه الدورة، فإن مبلغ 53 مليون دولار، الذي جمعه في فبراير أقل بكثير من مبلغ 86 مليون دولار، الذي جمعه ترامب في فبراير 2020، عندما كان رئيسًا حاليًا يسعى لإعادة انتخابه.
وأنفق بايدن أموالًا طائلة هذا الشهر مع تصاعد حدة الحملة، إذ استثمر 30 مليون دولار في حملة إعلانية مدتها 6 أسابيع في الولايات الحاسمة الرئيسية وقام بتعيين موظفين جدد.
كما قام الرئيس الديمقراطي، ونائبته كامايلا هاريس، بحملات في العديد من الولايات المتأرجحة منذ خطاب حالة الاتحاد.
وفي الأسابيع المقبلة، ستعمل حملة بايدن على تكثيف جمع الأموال بشكل أكبر، وستعقد حدثين من المؤكد أنهما سيجذبان الاهتمام وأموالًا كبيرة.
وفي 28 مارس، من المقرر أن يظهر بايدن مع الرئيسين السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما، في حفل لجمع التبرعات بقاعة راديو سيتي للموسيقى في نيويورك، وقالت حملة بايدن إن مسابقة على غرار "اليانصيب" لحضور هذا الحدث جمعت 4 ملايين دولار في فبراير الماضي.
وبعد ذلك، 3 أبريل المقبل، ستستضيف هيلاري كلينتون حفلًا لجمع التبرعات لصالح بايدن في برودواي بمدينة نيويورك.