اشتدت وتيرة المنافسة بين مرشحي الانتخابات المحلية في تركيا، إذ يحاولون بكل الطرق الوصول إلى المواطنين، بدءًا من مواقع التواصل الاجتماعي وحتى الحملات الدعائية والتي يلتقون من خلالها مع المواطنين وجهًا لوجه، مع تبقي 16 يومًا على التصويت المقرر له نهاية مارس الجاري.
وتحظى الانتخابات التي ستجرى في 31 مارس، باهتمام كبير من قبل المواطنين وبينما يكثف المرشحون حملتهم الدعائية، يحاول المواطنون تحديد المرشح الذي يمكن أن يقدم حلولا لمشكلات المدينة.
كرسي إسطنبول الأبرز
ولا يهمل كلٌ من عمدة بلدية إسطنبول الحالي أكرم إمام أوغلو ومرشح حزب العدالة والتنمية "الحاكم" وحزب الحركة القومية مراد كوروم، المرشحان الأبرز لرئاسة إسطنبول، الإعلان عن أعمالهما ومشروعاتهما على حساباتهما على وسائل التواصل الاجتماعي. ولا يكتفيان بالتواصل الإلكتروني مع المواطنين، إذ يسعيان إلى شرح الحلول التي قدماها لمشكلات المواطنين من خلال حلولهما ضيفين على القنوات التلفزيونية.
وذكر مقال منشور في صحيفة "حريت" التركية، إن هناك احتدامًا شديدًا بين كوروم وإمام أوغلو في الاستطلاعات التي أجريت بشأن الانتخابات المحلية في إسطنبول حتى الآن.
ووفقا للصحيفة التركية، عندما تم الإعلان عن ترشيح حزبي الحكومة مراد كوروم لأول مرة، كان إمام أوغلو متقدمًا، فيما يعتقد الكثيرون أنه -أكرم إمام أوغلو-لا يزال في المقدمة، لكن الأبحاث الميدانية تظهر أن الفجوة بين الثنائي تم سدها.
الشباب الشريحة المستهدفة
ومن أجل جذب الشباب، لا يهمل المرشحون أن يكونوا ضيوفًا في البرامج التليفزيونية، واستضافت قناة "بابالا تي في"، مؤخرًا مرشح حزب الشعب الجمهوري في أنقرة إردال بشيكتشي أوغلو وعمدة بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو.
ومن ناحية أخرى، يواصل المرشحون استخدام الأساليب الكلاسيكية حيث يتم بذل الجهود للقاء الجمهور من خلال طرق مثل تنظيم جولات منزلية وتوزيع الكتيبات.
ويعد رئيس حزب الوطن محرم إينجه وفريقه من بين الأحزاب والأسماء التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال. وفي المقابل، يحظى حزب الرفاه من جديد بردود فعل أقل من الأحزاب الأخرى من حيث المشاركة في منصات التواصل الاجتماعي أو البرامج التلفزيونية.
التواصل مع الجماهير
وهناك أيضًا منافسة جدية بين رئيس بلدية أنقرة الحالي، منصور يافاش، وأقرب منافسيه، تورجوت ألتينوك. ويبذل كلا المرشحين جهودًا جادة للتواصل مع الجمهور. ويظهر يافاش على جدول الأعمال بشكل متكرر على منصات التواصل الاجتماعي أكثر من منافسه ألتينوك.
وفي إزمير، أصبح عمل مرشح حزب العدالة والتنمية حمزة داغ دون ذكر اسم حزبه مدرجًا على جدول الأعمال. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات لداغ وهو ينزل إلى الشارع ويتحدث مع المواطنين.
ويعد داغ ومرشح حزب الشعب الجمهوري جميل توجاي من بين الأسماء التي تستخدم أساليب الجيل الكلاسيكي والجديد في نطاق الحملات الانتخابية.