الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بـ300 طن مساعدات.. سفينة جديدة تستعد للانطلاق من قبرص إلى غزة

  • مشاركة :
post-title
في أثناء تحميل السفينة بميناء قبرصي

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تستعد سفينة مساعدات جديدة للتحرك نحو قطاع غزة المحاصر، انطلاقًا من قبرص عبر البحر الأبيض المتوسط، عقب تحرك سفينة محملة بالفعل بعشرات الأطنان من المساعدات، التي من المنتظر أن تصل خلال أيام، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن هناك مناطق انتشرت فيها المجاعة داخل القطاع.

ومنعت إسرائيل المساعدات الغذائية من الدخول بصفة منتظمة إلى مدينة رفح الفلسطينية التي نزح إليها قرابة 80% من السكان الفارين من فظائع الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بالمناطق التي يقوم بالسيطرة عليها، خاصة شمال غزة الذي يعاني بداخله ما يقرب من 300 ألف فلسطيني بلا أي خدمات أو معونات غذائية، وهو ما دفع مصر مع الأشقاء والأصدقاء للبحث عن طرق أخرى لتوصيل المساعدات، كان منها إسقاط الوجبات الغذائية من الجو، وصولًا إلى فكرة توصيل المساعدات عبر البحر.

أطنان من المساعدات في طريقها لغزة
300 طن مساعدات

وتعمل مؤسسة World Central Kitchen للمساعدات الغذائية مع حكومتي قبرص والإمارات العربية المتحدة ومنظمات أخرى، على تحميل 300 طن من المساعدات الغذائية إلى قارب ثانٍ مُحمل بإمدادات كبيرة، وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فإن الإمدادات تشمل علب الفاصوليا والجزر والتونة والحمص والذرة، بالإضافة إلى الأرز المسلوق والدقيق والزيت والملح.

وحذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة - أي ما يعادل ربع السكان - على حافة المجاعة، وقال يانيز لينارسيتش، المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، إن هناك بالفعل جيوبًا من المجاعة تحدث في غزة، محذرًا من أن المجاعة يمكن أن تمتد إلى المنطقة بأكملها، وعمليات الإنزال الجوي والطرق البحرية لا يمكن أن تعوض فتح المزيد من الطرق البرية للمساعدات.

سفينة المساعدات أوبن آرمز
سفينة "أوبن آرمز"

وانطلقت بالفعل سفينة المساعدات "أوبن آرمز" التي ترفع العلم الإسباني، محملة بـ200 طن من الماء والغذاء والأدوية الحيوية، حيث غادرت ميناء لارنكا في قبرص، لكن آرفيند داس، عضو لجنة الإنقاذ الدولية، شدد على أن تلك المساعدات تعتبر قطرة في محيط المساعدات التي يحتاجها القطاع.

وكشف ثيودوروس جوتسيس، المتحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية، إن سفينة المساعدات التي ترفع العلم الإسباني تحقق "تقدمًا جيدًا" وهي في طريقها إلى ساحل غزة، موضحًا أنها استغرقت وقتًا أطول من المتوقع كون السفينة تتحرك ببطء شديد، وبحسب الصحيفة، فقد تعطلت تطبيقات التتبع الخاصة بالسفينة كونها تبحر في منطقة حرب، إذ كانت الاتصالات غير منتظمة، رافضًا الكشف عن مكان تواجدها الآن لأسباب أمنية.

توزيع المساعدات على الفلسطينيين
رحلات إضافية

أعلنت المؤسسة الغذائية العالمية أن لديها 500 طن إضافية من المساعدات في قبرص جاهزة للتحميل، من خلال سلسلة من الرحلات عبر البحر الأبيض المتوسط، ولم يكن من المؤكد حتى اليوم الخميس كيفية تفريغ المساعدات وتوزيعها بمجرد وصولها إلى ساحل غزة، ويقوم متطوعون في غزة ببناء رصيف للمراكب الصغيرة من أنقاض المباني التي دمرت في القصف الإسرائيلي، خلال الأشهر الخمسة الماضية.

ويهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي باقتحام مدينة رفح الفلسطينية، التي تحولت إلى مخيمات وملاجئ، في الوقت الذي استشهد فيه ما يزيد على 31 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما أُصيب 71 ألفًا آخرون، بجانب تدمير هائل في البنية التحتية وأكثر من 60% من المباني في الشمال والجنوب.