رغم كونه واحدًا من أبرز الاختراعات الغربية في القرن الحالي، أظهرت بيانات استطلاع جديد من 17 دولة، أن العمّال في آسيا يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية لتحقيق الإنتاجية بدرجات أكبر بكثير من العمّال الغربيين.
كما أشارت البيانات إلى أن الأمريكيين من بين الدول الأقل إيجابية بشأن استخدامات الذكاء الاصطناعي في مكان العمل، بحسب ما أشار موقع "أكسيوس".
وشمل الاستطلاع، الذي أجري في ديسمبر الماضي، ألف شخص من البالغين في كل بلد من البلدان التي شملها.
ويشير تقرير الموقع الأمريكي إلى أن قادة الأعمال يخشون من أن التشاؤم بشأن الذكاء الاصطناعي في الغرب، يمكن أن يجعل الولايات المتحدة والدول الحليفة "أقل قدرة على المنافسة".
ونقل "أكسيوس" عن عدد من الخبراء أنه كلما قامت الشركات والأفراد بتجربة الذكاء الاصطناعي التوليدي في وقت مبكر، وجدوا طرقًا لتحسين الإنتاجية والإبداع بشكل أسرع.
الأمريكيون الأقل
وفقًا لشركة YouGov، التي أجرت الاستطلاع، يشير التقرير إلى أن الهنود هم أكثر من يرون أن الذكاء الاصطناعي أدى إلى تحسين الإنتاجية الإجمالية في أماكن عملهم خلال العام الماضي، وذلك بنسبة 67%.
ويلي الهند إندونيسيا بنسبة 65%، ثم الإمارات العربية المتحدة بنسبة %62، وفي أسفل القائمة، تأتي السويد بـ14%، والولايات المتحدة 17%، والمملكة المتحدة 18%.
ومن بين الذين يُظهرون حماسًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة إنتاجية، جاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا.
ويجد الذين يعملون بلغتهم الثانية أو الثالثة، أو في شركة مقرها في بلد آخر، الذكاء الاصطناعي التوليدي مفيدًا.
أما العمّال الأمريكيون والأوروبيون والكنديون، فهم "لا يعرفون" ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يساعد في الإنتاجية، وهو ما يشير إلى انخفاض مستويات التجريب حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل، وفق التقرير.
الذكاء الاصطناعي الإعلامي
في عام 2019 أوضح تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في عمليتي إنتاج محتوى التلفزيون والإذاعة وتوزيعه.
وجاء التقرير على هامش "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق الصالح العام"، التي عقدها الاتحاد الدولي للاتصالات وشركاؤه في جنيف.
وعكس التقرير، المعنون بـ"نظم الذكاء الاصطناعي في مجال إنتاج البرامج وتبادلها" خبرات منتجي البرامج والهيئات الإذاعية من مستخدمي هذه النظم.
وشرح الاتحاد "كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الوقت الحاضر لتحقيق الكفاءة القصوى لسير عمل إنتاج البرامج الإذاعية، وتحسين عملية تقييم الجودة السمعية والبصرية، وتحقيق كفاءة استخدام طيف الترددات في التوزيع التلفزيوني والإذاعي، بل وأيضًا في إنشاء برامج جديدة باستخلاص البيانات من المحفوظات، وكذلك بتوجيه المحتوى تلقائيا إلى جمهور محدد أو أفراد بعينهم".
وبحسب الاتحاد الدولي للاتصالات، يُستخدم الذكاء الاصطناعي في استخلاص المحتوى من المحفوظات الضخمة، وتوطينه تلقائيًا لتوزيعه دوليًا، وإنتاج خدمات النفاذ كالعرض النصي ووصف المحتوى السمعي وتحويل النصوص إلى كلام وإلى لغة الإشارة على نحو أسرع وأدق بكثير مما كان ممكنًا في الماضي.