"بفيديوهات مصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي من صور مسروقة ومنقولة ومعاد تدويرها من الإنترنت".. هكذا احتفل الصينيون بالسنة القمرية الجديدة، إذ ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي الصينية مقاطع فيديو لنساء بملامح أجنبية يتحدثن اللغة الصينية، ويروجن لحب الصين.
ومن بين الضحايا، أولجا لويك، طالبة أوكرانية تبلغ من العمر 20 عامًا، تدرس علم الإدراك في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، التي أطلقت قبل بضعة أشهر، قناة على "يوتيوب" تتحدث عن الصحة النفسية وتشارك فلسفتها عن الحياة.
لكن بعد ذلك بوقت قصير، بدأت تتلقى رسائل من متابعيها، يخبرونها بأنهم رأوها على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.
هناك، ليست أولجا لويك الأوكرانية، بل امرأة روسية تتحدث اللغة الصينية، وتحب الصين، وتريد الزواج من رجل صيني.
وعندما رأت الفيديوهات بدأت في ترجمتها، لتجد "لويك" أن معظم هذه الحسابات تتحدث عن أشياء مثل الصين وروسيا ومدى جودة العلاقة بين البلدين.
وفي بعض الفيديوهات، تتحدث الشخصيات الافتراضية عن مدى تقديرهن للعلاقة الوثيقة بين روسيا والصين. وفي فيديوهات أخرى، تمتدحن التاريخ والثقافة الصينية أو تتحدثن عن مدى رغبة النساء الروسيات في الزواج من الصينيين.
وفي أحد الفيديوهات المنشورة على منصة "ويبو" الصينية، تقول الشخصية المصنعة بالذكاء الاصطناعي: "إذا تزوجت من نساء روسيات، سنغسل الملابس ونطبخ ونغسل الأطباق لك كل يوم. سنعطيك أيضًا أطفالًا أجانب، بقدر ما تريد".
أما على منصتي "دويين" و"بيليبيلي"، فإن معظم هذه الحسابات تطلب من المشاهدين زيارة متاجرهم الإلكترونية لشراء ما يقولون إنها سلع روسية أصلية.
وعلقت "لويك" على هذه الفيديوهات قائلة، إنها لن تقول أشياء من هذا القبيل، بالطبع، نظرًا لأنها من أوكرانيا، التي تخوض حربًا مع روسيا منذ عام 2022.