عاد من جديد الحديث عن الطائرة البولندية "TU-154" التي تحطمت عام 2010 في منطقة سمولينسك الروسية، في محاولة لاستخدامها من قِبل القوات المسلحة الأوكرانية ضد روسيا، خلال الحرب الدائرة بينهما.
مهاجمة حظيرة طائرات
وقال يان جاجين، مستشار رئيس مقاطعة دونيتسك الشعبية، إن القوات المسلحة الأوكرانية حاولت مهاجمة حظيرة طائرات في منطقة سمولينسك تضم حطام الطائرة البولندية "TU-154" التي تحطمت عام 2010، وفق وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
وأضاف "يان جاجين": "حاول الأوكرانيون مرة أخرى تشويه صورة روسيا في أعين أوروبا والولايات المتحدة"، لافتًا "الجميع يفهم جيدًا أن هذه هي بداية الحرب العالمية الثالثة وكيف ستنتهي، والجميع يفهمون جيدًا أيضًا".
وتابع "جاجين": "تمت دراسة شظايا تلك المسيّرات ومسارها، من خلال دراسة بطاقة الذاكرة الخاصة بها، حيث اتضح أن هدف تلك المسيّرات في منطقة سمولينسك كان حطام تلك الطائرة بالذات".
حطام الطائرة البولندية
كانت الضربة التي شنتها طائرة بدون طيار أوكرانية على حظيرة طائرات في منطقة سمولينسك، حيث يتم تخزين حطام طائرة بولندية من طراز Tu-154 تحطمت في عام 2010 بالقرب من سمولينسك، وكان من بين ركابها رئيس البلاد آنذاك ليخ كاتشينسكي، محاولة يائسة من قِبل مركز الضمان الاجتماعي لتشويه سمعة روسيا وزعزعة استقرار الوضع داخل البلاد، وفق "بلوكنوت روسيا".
وذكر موقع "بلوكنوت روسيا" "أن هذا عمل أوروبي لتشويه صورة روسيا مرة أخرى، وخاصة بولندا التي تريد حقًا جلب جنودها إلى الجبهة الأوكرانية في شكل رسمي، وليس كمرتزقة أو متطوعين، وهو ما لا ينبغي أن يحدث لأن بولندا تخشى مثل هذه الخطوات، رغم موقفها المعادي تجاه روسيا.
إسقاط 3 طائرات
كانت وزارة الدفاع الروسية أفادت، 21 يناير الماضي، بإسقاط 3 طائرات أوكرانية مسيرة فوق أراضي منطقة سمولينسك، بعد إسقاط طائرة مسيّرة أخرى في المكان نفسه قبل يوم واحد.
وفي 10 أبريل 2010، تحطمت طائرة بولندية من طراز TU-154 أثناء هبوطها في مطار سمولينسك الشمالي، ما أسفر عن مقتل 96 شخصًا كانوا على متنها، من بينهم رئيس البلاد ليخ كاتشينسكي وزوجته وغيرهما من الشخصيات السياسية والعسكرية البولندية الشهيرة.
حل لجنة التحقيق
وأعلنت الحكومة البولندية في 15 ديسمبر الماضي حل اللجنة المثيرة للجدل التي كانت تحقق في حادث تحطم طائرة سمولينسك الذي أودى بحياة الرئيس البولندي آنذاك ليخ كاتشينسكي و95 آخرين في عام 2010، التي تم إنشاؤها عام 2016 من قبل ياروسلاف كاتشينسكي، شقيق ليخ التوأم.
وذكرت "إذاعة أوروبا الحرة" أن هذه اللجنة كان هدفها الصريح إلقاء اللوم في الحادث على روسيا، رغم أنها لم تقدم أي دليل مقنع، ورغم تشكيك حزب القانون والعدالة، الذي ينتمي إليه الرئيس البولندي الراحل وشقيقه في نتائج تحقيق رسمي مفاده أن الحادث نتج عن خطأ بشري وسوء الأحوال الجوية، حيث كان ياروسلاف كاتشينسكي زعيم حزب القانون والعدالة عندما تم تشكيل اللجنة.