الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سقوط "القيصر".. صديق بابلو إسكوبار الشهير في قبضة الشرطة

  • مشاركة :
post-title
خوليو أندريس بعد القبض عليه

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

ضربة جديدة وجهتها الشرطة الكولومبية، بالاشتراك مع نظيرتها الإسبانية، لعصابات المخدرات التي تقوم بتوريد الكوكايين لمختلف أنحاء أوروبا، حيث استطاعت إسقاط واحد من أهم الزعماء الحاليين، الذين كانت لهم علاقة مباشرة مع بابلو إسكوبار الشهير في الثمانينيات.

وتسيطر بعض العصابات على جلب وتوزيع المخدرات في مختلف أنحاء أوروبا، من أهمهم عصابات ندرانجيتا، وهي جماعة إجرامية من منطقة كالابريا في جنوب إيطاليا، وعصابة موكرو مافيا الإجرامية، التي تنتشر في هولندا وبلجيكا والدول المجاورة لهما، حيث يسيطرون معًا على جزء كبير من تجارة الكوكايين عبر موانئ أنتويرب وروتردام في بلجيكا وهولندا على التوالي.

قائد المجرمين

خوليو أندريس موريلو فيجيروا، 49 عامًا، الملقب بالقيصر، هو أحد أكبر زعماء المخدرات المسؤولين عن توريد الكوكايين للعصابات الأوروبية في كولومبيا، وبحسب cbsnews الأمريكية، فإن خوليو تعاون في الثمانينيات والتسعينيات مع زعيم عصابة ميديلين الشهير بابلو إسكوبار، وكان على رادار أجهزة إنفاذ القانون الأوروبية منذ اكتشاف شحنة تبلغ 1623 كيلوجرامًا من الكوكايين في عام 2021 قبالة ساحل هويلفا في إسبانيا.

ويعد بابلو إسكوبار بارون مخدرات وسياسي كولومبي، مؤسس وقائد منظمة كارتل ميديلين الإجرامية، وكانت في ذروة قوتها تسيطر على أكثر من 80% من الإنتاج العالمي من المخدرات و75% من سوق المخدرات في الولايات المتحدة، وعمل فيجيروا تحت قيادة إسكوبار في ميديلين كارتل، قبل أن يصبح أحد التجار الرئيسيين في المدينة في أعقاب وفاة سيد المخدرات في عام 1993.

شحنة كوكايين تم ضبطها
سقوط القيصر

وفي عملية مشتركة بين إسبانيا وكولومبيا، عقب إصدار مذكرة اعتقال، تمكنت الشرطة من ضبط القيصر في فيلته الفاخرة بمنطقة أنتيوكيا بكولومبيا، حيث انتهى عهده بحسب صحيفة مترو، بطريقة أكثر هدوءًا بكثير من عهد رئيسه السابق، حيث تمكنت الشرطة من التعرف عليه من خلال مشيته المميزة أثناء اصطحاب كلبه إلى الأطباء البيطريين في كوكوتا.

ويعتبر خوليو، المورد الرئيسي لعصابة "السويدي بابلو إسكوبار"، وكانت له صلات مباشرة بعصابة جلف كلان، أكبر كارتيل مخدرات في كولومبيا.

وتنتج كولومبيا حوالي 60% من الكوكايين الموجود في العالم، وخلص تقرير للأمم المتحدة إلى أن إنتاج الكوكايين في البلاد ارتفع بنسبة 24% منذ عام 2021، وتعد إسبانيا، بحسب الشبكة الأمريكية، إحدى نقاط الدخول الرئيسية للكوكايين إلى أوروبا نظرًا لعلاقاتها الوثيقة مع أمريكا الجنوبية، حيث يتم إنتاج المخدرات.

مكافحة مُستمرة

وتواصل تلك الدول عملياتها المستمرة؛ بهدف كبح جماح انتشار تلك العصابات، حيث صادرت السُلطات الإسبانية ثمانية أطنان من المسحوق الأبيض قادمة من سورينام في فبراير، و9.5 طن في حاوية من الإكوادور في أغسطس 2023، كما تمكنت كولومبيا من ضبط أول "غواصة مخدرات" لعام 2024 محملة بـ 1750 رطلًا من الكوكايين والمخدرات التي تحمل شعارات العقرب.

وعثر المسؤولون على عشرات العبوات المخبأة في السفينة، وأظهرت الاختبارات في نهاية المطاف أنه كان هناك حوالي 795 كيلوجرامًا من الكوكايين، تقدر بنحو 27 مليون دولار، وقالت البحرية الكولومبية إنها اعترضت ما مجموعه 20 غواصة وشبه غواصة في عام 2023، مما أدى إلى ضبط 30 طنًا من الكوكايين وأكثر من خمسة أطنان من الماريجوانا.