اعتقلت السلطات الهندية أعضاء في شبكة تهريب، زعمت أنها تقوم بإرسال مواطنين هنود للقتال من أجل روسيا في أوكرانيا.
وأصدر مكتب التحقيقات المركزي الهندي CBI بيانًا قال فيه إنه نفذ مداهمات، أمس الخميس، في 13 موقعًا، واعتقل مشتبهًا بهم.
وأضاف البيان أن المداهمات "تأتي بعد تفكيك شبكة كبيرة لتهريب البشر في جميع أنحاء البلاد، استهدفت الشباب السذج ووعدتهم بوظائف مربحة في الخارج".
في الوقت نفسه، حثت وزارة الخارجية في نيودلهي "جميع المواطنين الهنود على توخي الحذر الواجب والابتعاد عن هذا الصراع".
وفي سياق موازٍ، أوقفت نيبال، الشهر الماضي، إصدار تصاريح لمواطنيها للعمل في روسيا وأوكرانيا حتى إشعار آخر، بعد مقتل العديد من الجنود النيباليين أثناء خدمتهم في الجيش الروسي.
خدعة الرواتب
في بيان مكتب التحقيقات الهندي، أشار المحققون إلى أن أعضاء شبكة التهريب "كانوا يعملون كشبكة منظمة، وكانوا يستدرجون المواطنين الهنود من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، وأيضًا من خلال اتصالاتهم، ووكلائهم المحليين، للحصول على وظائف ذات رواتب عالية في روسيا".
وأضاف البيان: "تم تدريب المواطنين الهنود، الذين تم الاتجار بهم، على أدوار قتالية، وتم نشرهم في قواعد أمامية في منطقة الحرب الروسية الأوكرانية ضد رغبتهم".
وزعم البيان أن بعض هؤلاء الهنود، ممن وصفهم بـ "الضحايا"، أصيبوا بإصابات خطيرة خلال القتال في أوكرانيا.
وقال مكتب التحقيقات الهندي إنه اكتشف ما يقرب من 35 حالة لإرسال هنود إلى روسيا.
وبحسب عائلاتهم، توفي اثنان على الأقل ممن ذهبوا إلى روسيا متوقعين العمل كـ "مساعدين في الجيش" أثناء القتال على الجبهة. وقد أكدت السفارة الهندية في روسيا واحدة من تلك الوفيات، وفق ما نشرت DW.
لذا، حثت وزارة الخارجية في نيودلهي "جميع المواطنين الهنود على توخي الحذر الواجب، والابتعاد عن هذا الصراع".