الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الحرب عن بُعد.. الأسطول الروسي يفقد ثلث قدراته القتالية بـ"المسيرات الأوكرانية "

  • مشاركة :
post-title
الأسطول الروسي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد عامين من الحرب الروسية في أوكرانيا (منذ أن دارت رحاها في الرابع والعشرين من فبراير 2022) أدعت كييف أنها أغرقت أو دمّرت ثلث السفن القتالية للأسطول الروسي.

وأغرقت أوكرانيا سفينة حربية روسية أخرى في البحر الأسود، وتقول وزارة الدفاع البريطانية إن هذا الإجراء أظهر مدى ضعف الأسطول الروسي في البحر الأسود، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

تدمير ثلث الأسطول الروسي

ووفقًا للتقديرات البريطانية، فإن غرق سفينة الصواريخ الروسية "إيفانوفيتش" في بداية فبراير، سيضعف بشكل كبير أسطول البحر الأسود، وفي بداية الحرب قبل عامين، بعد أن كان أسطول البحر الأسود الروسي يضم 74 سفينة قتالية.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن الضربة أثرت على قدرات القيادة والسيطرة وأجبرت قيادة الأسطول على إعادة التفكير في مناوراتها غرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو منذ عام 2014.

ووفقًا لتقديرات كييف، فقد أسطول البحر الأسود الروسي ما يقرب من ثلث سفنه القتالية، بعد أن قالت القيادة العليا على تيليجرام: "وفقًا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، قام جيشنا حتى الآن بتدمير 24 سفينة روسية وغواصة واحدة".

وتعرضت السفينة "إيفانوفيتش" للهجوم ولحقت بها أضرار جسيمة من قِبل طائرات بدون طيار تابعة للبحرية الأوكرانية ليلة الأول من فبراير، وتنشر وزارة الدفاع البريطانية معلومات يومية عن مسار الحرب منذ أن بدأت الحرب الروسية على أوكرانيا قبل عامين تقريبًا.

أوكرانيا تتوسع في حرب المسيّرات

وبمساعدة الطائرات بدون طيار، تنجح أوكرانيا مرارًا وتكرارًا في توجيه ضربات حاسمة ضد الروس، وخاصة في البحر الأسود، ويعكف الرئيس زيلينسكي بإنشاء فرعه العسكري الخاص بـ"الأنظمة غير المأهولة".

وفقًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أطلقت أوكرانيا الفرع العسكري الجديد "الأنظمة غير المأهولة"، وهي أنظمة يتم التحكم فيها عن بُعد أو أنظمة مستقلة تستخدم لمجموعة واسعة من التطبيقات العسكرية والدفاعية.

وقال زيلينسكي إن قوات الطائرات بدون طيار الجديدة هذه ليست مسألة مستقبل، بل هي أمر ينبغي أن يؤدي إلى نتيجة ملموسة للغاية في المستقبل القريب.

فاعلية الطائرات بدون طيار

أثبتت الطائرات بدون طيار فعاليتها في القتال على الأرض وفي الجو وفي البحر، بعد ما تم طرد أسطول البحر الأسود الروسي من الساحل الجنوبي لأوكرانيا والمنطقة المحيطة بشبه جزيرة القرم، كما تم استخدام الطائرات بدون طيار في كثير من الأحيان في القتال على طول الجبهات لإلحاق خسائر فادحة بالجيش الروسي.

ويعتمد الجيش الأوكراني على طائرات صغيرة بدون طيار في الحرب البرية للاستطلاع والهجوم على أهداف مستهدفة، وإنتاج هذه المركبات الجوية بدون طيار غير مكلف.

من ناحية أخرى، استخدمت روسيا في البداية ما يسمى بطائرات الكاميكازي بدون طيار المصنوعة في إيران لمهاجمة البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، لكنها تحولت الآن إلى طائرات أصغر لاستخدامها على الجبهات.