المرأة تمثل نصف المجتمع، ولها العديد من الإنجازات السياسية والفنية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، ويشكل اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل به عالميًا 8 مارس من كل عام، مناسبة للتنويه عن إنجازاتها وتقديرًا لمجهوداتها الكبيرة في المجتمع.
وفي ظل الأحداث المريرة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، كان للمرأة الفلسطينية دور كبير في دعم القضية، من خلال تسليط الضوء على كذب وطغيان الكيان الصهيوني، من خلال القوى الناعمة التي تمثل جزءًا مهمًا في التأثير على الرأي العام وتغيير وجهات نظر مغلوطة، لذا تَواصل موقع "القاهرة الإخبارية"، مع المخرجات والفنانات الفلسطينيات اللاتي قدمن أعمالًا مميزة لدعم القضية الفلسطينية وكشفن حقيقة المحتل للعالم الغربي.
الشعور بالمسؤولية
ترى المخرجة الأردنية الفلسطينية دارين سلام، أن للفن والسينما دورًا مهمًا في شرح القضية الفلسطينية، وهو ما دفعها لتقديم فيلم "فرحة"، الذي يفضح حقيقة الكيان الصهيوني من خلال قصة حقيقية لفتاة فلسطينية تدعى راضية، وحول ذلك تقول: "استطعت من خلال فيلم "فرحة"، أن أغير مواقف ووجهات نظر الكثير من الغرب، لذا دائمًا أشعر بالمسؤولية تجاه فلسطين وأنه من واجبي تقديم ما في وسعي لدعم قضيتنا الأولى والأخيرة".
بينما تؤكد الفنانة الفلسطينية رائدة طه أنها لم تحمل قضية شعبها من خلال المسرح بل العكس حدث، إذ حملتها قضية فلسطين إلى المسرح، إذ تقول:" الفن هو السلاح الوحيد الذي أجيد التعبير من خلاله، وقضية فلسطين هي الرقم الصعب في قضايا العالم، لذا أرى أهمية بالغة في التعبير وتوثيق الراوية الفلسطينية التي يحاول المحتل محاربتها والقضاء عليها".
إيماننا بالقضية الفلسطينية
إيمان المنتجة والمخرجة الفلسطينية مي عودة بقضية شعبها كان دافعًا قويًا لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين من خلال فيلم 200 متر، وحول ذلك تقول: "واجهتنا صعوبات وتحديات كثيرة لخروج فيلم 200 متر إلى النور، ولكن إيماننا القوي بالفكرة كان هو الحافز الكبير لنا، حتى تصل رسالتنا بشكل مؤثر للعالم، ونعبر عن معاناتنا والظروف التي يفرضها الكيان الصهيوني على شعبنا، وفخورة للغاية بهذه التجربة وخلال الفترة المقبلة لدي تجارب مختلفة أسعى لتقديمها لمواصلة واجبي نحو الشعب الفلسطيني".
فيما أرادت المخرجة اللبنانية الفلسطينية عرب لطفي، أن تسلط الضوء على المناضلات الفلسطينيات من خلال فيلمها "احكي يا عصفورة"، لتكشف زاوية جديدة في دور المرأة الفلسطينية المناضلة، إذ تقول: "شغلتني فكرة توثيق حياة المناضلات الفلسطينيات ونقل الحكاية على لسانهن وتوصيلها للناس عبر تفاصيل دقيقة، حتى يعرف الأجيال الجديدة تفاصيل عن ذاكرة الجيل المؤسس للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال الفلسطيني بعد احتلال 67".
وتضيف: "فالفيلم يعد ترسيخًا لفكرة حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه وكل ما يحدث حاليًا ما هو إلا إبادة جماعية لإنهاء الوجود الفلسطيني، لكن ذلك لن يحدث وسيظل الشعب الفلسطيني مثابرًا ومتواجدًا في أرضه".