الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مقترح بريطاني بدعم أمريكي.. أصول روسيا المجمدة تتحول إلى "سندات" في الخزانة الأوكرانية

  • مشاركة :
post-title
البنك المركزي الروسي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

في محاولة جديدة ضمن محاولات كبح جماح روسيا وإجبارها على التراجع وعدم مواصلة حربها ضد أوكرانيا، اقترحت بريطانيا بدعم أمريكي، إقراض كييف جميع أصول البنك المركزي الروسي المجمدة، عن طريق تحويلها إلى سندات، وفي المقابل تدفع موسكو تعويضات كبيرة لأوكرانيا في نهاية الحرب لإعادة الإعمار، إذا أرادت استعادة أصولها مرة أخرى.

وتحتفظ المؤسسات المالية في الولايات المتحدة وأوروبا بما قيمته نحو 300 مليار دولار من أصول الدولة الروسية، التي تم تجميدها في بداية الحرب والاستيلاء عليها، إذ تمتلك الولايات المتحدة جزءًا صغيرًا منها يتراوح بين 40 مليار دولار و60 مليار دولار، والأغلبية العظمى منها بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، محتجزة في أوروبا، خاصة بلجيكا التي لها نصيب الأسد بـ190 مليار دولار في الغرفة المالية "يوروكلير".

أكثر تطرفًا

تفاصيل الخطة كشف ملامحها ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، التي وصفها بـ"الفرصة" لاستخدام تلك الأصول كقرض أو سندات، يتم استخدامها بشكل فعّال لإعطاء أموال إلى الأوكرانيين، لافتًا إلى أنه في النهاية سيتم استردادها عندما تدفع روسيا التعويضات المطلوبة لأوكرانيا، كاشفًا بحسب الجارديان البريطانية، عن أن الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع يسعون لتحقيق أقصى استفادة منها، وسيتم تنفيذها مع الحلفاء الذين يوافقون عليها.

خسائر كبيرة يتعرض لها الجيش الأوكراني في الحرب

ويأتي اقتراح المملكة المتحدة بعد محاولات مستمرة منذ فترة للاستيلاء على الفوائد المكتسبة من الأصول المجمدة، التي تدر دخلًا يقترب من 4 مليارات سنويًا من فوائد الاستثمار، إلا أن ذلك الاقتراح الجديد يعتبر هو الأكثر تطرفًا من المقترحات السابقة، ويهدف لإقراض أوكرانيا جميع أصول البنك المركزي الروسي المجمدة في بريطانيا على أساس أن روسيا ستضطر إلى دفع تعويضات لأوكرانيا في نهاية الحرب.

سلبي وإيجابي

وتحظى تلك الخطوة كما تقول الصحيفة بدعم سياسي أمريكي، بعيدًا عن الاتحاد الأوروبي، إلا أن الجانب الإيجابي منها يكمن في أنها ستكون مصدر جديد للأموال لأوكرانيا بهدف شراء الأسلحة وتمويل العجز في ميزانيتها، خاصة إذا استمر الكونجرس الأمريكي في منع تمديد المساعدات، إذ تشير التقديرات إلى أن كييف تحتاج 100 مليار دولار سنويًا لمواجهة روسيا، ونصفهم بهدف إعادة الإعمار مرة أخرى.

أما نقطة الضعف التي ترتكز عليها الخطة فتكمن في أنها تعتمد في الأساس على افتراضية أن أوكرانيا ستحقق نصرًا عسكريًا في نهاية المطاف، وأن روسيا "المهزومة" من وجهة نظرهم، ستكون مستعدة لدفع تعويضات عن الأضرار التي ألحقتها بأوكرانيا، وهو الأمر الذي يبدو الآن غير قابل للتصور، خاصة مع استمرار نجاح جيش بوتين في تحقيق انتصارات متتالية في أرض المعركة.