أكدت الممثلة الفرنسية أنوك جرينبرج أن الاستعانة في فيلم ما بالنجم جيرار دوبارديو بمثابة استعانة بـ"معتدٍ جنسي"، وروت ما حصل خلال تصوير Les volets verts عام 2022، الذي تقدمت بعده إحدى أعضاء فريق الفيلم بشكوى دوبارديو بتهمة الاعتداء عليها جنسيًا.
وأعربت "جرينبرج"، التي تعرف الممثل منذ مدة طويلة، وأثارت غضب وكلائه بتناولها سلوكه خلال تصوير هذا الفيلم، عن دعمها الممثلة شارلوت أرنو، التي أدت دعوى سابقة رفعتها ضد دوبارديو عام 2018، لتوجيه تهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي إليه في ديسمبر 2020.
كانت جرينبرج من اللواتي قررن كسر حلقة "الصمت" حول الاعتداءات الجنسية في الفن السابع، وباتت تدعو الممثلات الأخريات إلى التحدث علناً، حيث قالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "عندما يستعين منتجو الأفلام بدوبارديو في فيلم، فإنهم يعلمون أنهم يشغّلون معتديًا، ليس معتديًا محتملًا، بل هو معتدٍ".
وردّت على تصريحات صحفية لمخرج الفيلم جان بيكر ينتقد فيها كلامها، وقالت: "لقد كان يعلم جيداً أن امرأتين تعرضتا لاعتداء خطير، مشيرة إلى أن بيكر ومنتجي الفيلم يتهمونها بالكذب لتغطية جبنهم وعدم قدرتهم على حماية النساء".
وروت أن امرأة كانت مكلفة في Les volets verts منع الاعتداءت "لم تقدم دعمها قط للنساء اللواتي تعرّضن للاعتداء، ولم تتدخل إطلاقًا عندما كانت تسمع كلمات ذات دلالة جنسية صريحة.
وتابعت: في بعض الأفلام مع دوبارديو، يقال لأعضاء الفريق قبل التصوير: إذا حدثت أدنى مشكلة فالتزموا الصمت، إذا تكلمتم، فسيتم طردكم، كانت هذه الطريقة فاعلة، الناس يخشون، فقدان وظائفهم، ويخافون من عدم تصديقهم".
ورأت الممثلة أن سلوك دوبارديو أصبح أسوأ منذ سنوات، حيث قالت: "لقد سمعته دائمًا يتلفظ بكلام جنسي لكنّ الأمر أصبح أسوأ بكثير، بإذن من المهنة التي تدفع له مقابل ذلك، والتي تتستر على جرائمه".
إلا أن أنوك جرينبرج التي تعرضت هي نفسها لاعتداءات، ورأت تغييرًا في عالم السينما، إذا بدأ الاستماع إلى الضحايا.
وتابعت قائلة: "بالطبع تعرّضت لاعتداءات، وقد تدربت على اعتبارها أمرًا طبيعيًا، ليس فقط لكي أتمكن من العمل في المهنة ولكن بكل بساطة لكي أكون قادرة على العمل في الحياة، لقد زُرعت لدى النساء فكرة أن التعرض لاعتداء جزء من الحياة، وهذا ما يشهد تغييرًا".
وكان قد فُتح تحقيقًا جديدًا بعد شكوى تقدمت بها مصممة ديكور تتهم فيها دوبارديو بالاعتداء عليها جنسيًا أثناء تصوير فيلم " Les volets verts"، وفق ما أفاد مكتب المدعي العام في باريس أمس.