أصدر العديد من الخبراء البيولوجيين وعلماء الأرض، العديد من التحذيرات بعد الزلزال الذي وقع قبل أمس الاثنين في مدينة تشاناكالي التركية بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر، مشيرين إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية والاستعداد لمواجهة المزيد من الزلازل.
تحذيرات جديدة
أصدر خبير الزلازل الياباني يوشينوري موريواكي الذي توقع في السابق وقوع زلزال بقوة 4.9 درجة في تشاناكالي، تحذيرًا بشأن زلزال جديد، وفقًا لصحيفة "ميلليت" التركية.
قال موريواكي، خلال مشاركته في إحدى المنظمات بمنطقة ميرزيفون في أماسيا: "كنت أقول إنه قد يكون هناك زلزال في تشاناكالي وإنيجول وبورصة وبانديرما وباليكسير. ووقع بالفعل في تشاناكالي. ويمكن أن يحدث الزلزال في أي وقت قادم وخاصة في منطقة مرمرة".
وتطرق "موريواكي" إلى بنية الأرض التي تقع فيها المباني وأهمية نظرية مثلث الحياة عند وقوع الزلزال وأوصى بالاحتفاظ بزجاجة ماء وقناع غبار وحقيبة طوارئ الزلزال وصفارة استعدادًا لمواجهة الزلزال.
من جانبه، ذكر عالم الأرض التركي ناجي جورور بعد زلزال تشاناكالي: "إن زلزال تشاناكالي الذي بلغت قوته 4.9 درجة على مقياس ريختر، وقع على خط ينجه- جونان، وكان آخر زلزال وقع في هذا الموقع عام 1953 وبلغت قوته 7.2 درجة. ومن المتوقع حدوث مثل هذه الزلازل الصغيرة نسبيًا في منطقة تتراكم فيها الهزات الأرضية".
إجراءات احترازية
وقال أخصائي الزلازل الأستاذ الدكتور شكري إرسوي: "كان هناك زلزال بقوة 7.2 في عام 1953. لقد أحدث الكثير من الدمار، وهذا قريب منه. وهناك نشاط في خليج جيمليك ونحن نحاول مراقبة ذلك. حيث يوجد في هذه المنطقة نشاط في الأجزاء التي يوجد فيها زلزال بقوة 4-5 درجات في خليج جيمليك".
وقال أرسوى: "ومن الضروري إجراء الحفريات على كل خط صدع والكشف عن هوياتها، وينبغي دعم إدارة الكوارث والطوارئ التركية". مضيفًا: "زلزال بقوة 4.9 درجة لا يسبب أي ضرر. ويمكن أن يسبب أضرارًا جديدة فقط للمباني المتضررة جدًا".
وذكر أرسوى: "أنه من المؤكد أن عدد سكان إسطنبول يحتاج إلى التخفيض. حيث تمثل المدينة المزدحمة، المكان الذي ينبض فيه قلب الاقتصاد. ولو أنه كان تم هدم الأماكن في إسطنبول التي تحتاج إلى هدم مؤكد في الوقت المناسب، لكنا نتحدث عن سيناريوهات أقل ضررًا اليوم".
وأشار "أرسوى" إلى أهمية عمق الزلزال، مشيرًا إلى زيادة الشعور به عندما تخرج الطاقة من الأرض دون أن يتم امتصاصها. وأضاف أنه: "بينما ينبغي أن يكون هناك ما بين 22 إلى 24 ألف زلزال في مسارنا الطبيعي، فقد وقع هذا العام 75 ألف زلزال. 50 ألف منها في منطقة الهزات الارتدادية والزلازل والبقية في مناطق أخرى. لكن حتى هذا عدد كبير جدًا".
موعد الزلزال الكبير
وذكر "أرسوى" إن كل شيء متصل، ولكن يتم إجراء حسابات الاحتمالات من خلال النظر إلى الماضي. ونقيس أيضًا الحركات القارية. وعليه، يمكننا القول إن الزلزال مع التوتر العالي يقترب. لكن لا يمكننا تحديد الوقت أو اليوم. حتى الآن قد نواجه زلزالًا كبيرًا. يمكن الحديث عن فترة 250 عامًا للفرع الشمالي، وليس لأسطنبول.
كان صرّح موريواكي، أن تركيا هي ثالث أكثر البلدان تضررًا بفقدان الأرواح في الزلازل على مستوى العالم.