الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد مسيرة هاتاي الغاضبة.. تركيا تعلن خطة لتعويض متضرري الزلزال

  • مشاركة :
post-title
احتجاجات متضرري الزلزال في مدينة أنطاكيا بمحافظة هاتاي الجنوبية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

حاولت وزارة البيئة والتحضر وتغير المناخ التركية التهدئة من غضب المواطنين، الذين فقدوا أقاربهم في زلزال 6 فبراير 2023، وخرجوا في الذكرى الأولى للزلزال في مسيرة إلى الشوارع يعبرون عن آلامهم ويحملون السلطات مسؤولية إنقاذ العديد من الأشخاض الذين فقدوا أرواحهم تحت ركام المباني المحطمة.

وقال محمد أوزهاسكي، وزير البيئة والتحضر وتغير المناخ التركي، إنهم سيسلمون أكثر من 300 ألف منزل بمنطقة الزلزال في غضون عام، مشيرًا إلى أنهم بدأوا في بناء منازل المواطنين مع مشروع التحول في الموقع، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وأضاف "أوزهاسكي" في كلمته خلال قرعة الإسكان الزلزالي، التي أقيمت في جامعة أديامان بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، أن الدولة عملت ليلًا ونهارًا خلال عملية الزلزال.

وأضاف "أوزهاسكي"، أنه "في الأيام الأولى من الزلزال، كان بعض قادة المعارضة ومساعديهم يتحدثون مع بعضهم البعض عن موقف حرج وضعت فيه الحكومة وقالوا إنه نهاية الحكومة، إلا أننا بدأنا البناء في أسرع وقت ممكن، ووجدنا أرضا صلبة، ووفي المقابل، بدأوا في إثارة ضجة متسائلين عن سبب العمل في عُجالة، وهؤلاء الأشخاص نفسهم من يستديرون الآن ويقولون: "أين هي المنازل، لماذا لا تسلمونها؟"

وذكر أوزهاسكي أن الدولة تعمل بشكل محموم في المنطقة، مضيفًا أن "العمل يستمر دون انقطاع حتى ينتقل آخر مواطن إلى المنزل، ووزعنا حتى الآن 75 ألف منزل".

مسيرة الصمت والانتقام

وأحيت تركيا الثلاثاء ذكرى زلزال 6 فبراير 2023، وهو أسوأ كارثة في تاريخها الحديث، الذي لقب بكارثة القرن إذ خلّف أكثر من 53 ألف قتيل، جنوب شرق البلاد، ونظم آلاف الأتراك مسيرة، فجر 6 فبراير، بولاية هاتاي لإحياء ذكرى الزلزال والذين لم يفارقهم الشعور بإهمال الدولة لأقاربهم الضحايا الذين فقدوا حياتهم، وأدانوا تأخّر وصول فرق الإنقاذ لرفع الأنقاض.

وفي مدينة أنطاكيا بمحافظة هاتاي الجنوبية اشتبكت حشود غاضبة مع الشرطة في أثناء مرافقتها مسؤولين إلى موقع إحياء ذكرى الزلزال. واستقبل عمدة أنطاكيا لطفي صافاش، بهتافات تطالبه بالاستقالة بينما تعرض وزير الصحة فخر الدين قوجة للسخرية وصيحات الاستهجان في أثناء إلقائه خطابًا، وفقا لوكالة "أسوشيتيد برس".

وهتف المحتشدون في أثناء المسيرة "هل يسمعنا أحد؟" مرددين العبارة الشهيرة ذاتها التي قالها المحاصرون والمدفونون تحت الأنقاض قبل عام. وهتفوا أيضًا "لن ننسى ولن نغفر". وكذلك نظمت حشود في مدينة أديامان مسيرة صامتة، ومروا بـ"برج الساعة" الذي أعيد ضبطه على توقيت زلزال العام الماضي.

ودفعت تركيا ثمنًا باهظًا بسبب رداءة نوعية البناء، وفساد مطوري عقارات متهمين ببناء مساكن على أراضٍ غير مستقرة في انتهاك لقواعد السلامة، وباستخدام مواد بناء رخيصة وإنشاء طوابق إضافية بشكل غير قانوني، على الرغم من مخاطر الزلازل المتكررة بشكل مستمر في البلاد.

وكانت محافظة هاتاي الواقعة بين البحر المتوسط والحدود السورية الأكثر تضررًا من بين 11 محافظة جنوبية تركية ضربها الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، وأدّت الهزة الأرضية العنيفة إلى مقتل 53537 شخصًا. وطالت آثار الزلزال 11 مقاطعة في تركيا ملحقةً أضرارًا بـ14 مليون مواطن.