حالة من الخوف انتابت سكان إزمير غرب تركيا، إثر زلزال بلغت قوته 5.1 درجة على مقياس ريختر، حيث وقع قبالة سواحل المدينة صباح أمس السبت، وشعر به السكان في مانيسا وأيدين والمقاطعات المحيطة بها، وسط تحذيرات بوقوع المزيد من الزلازل خلال عام 2024.
هزّات مستمرة
بعد الزلزال الذي وقع في إزمير أمس، أصدر أوفجون أحمد أركان، عضو هيئة التدريس في كلية المناجم بجامعة إسطنبول التقنية، تحذيرًا صادمًا لعام 2024، موضحًا أن "الحركات في الأناضول متوترة للغاية، وأن الزلازل التي بدأت بـ4.4 ريختر زاد حجمها لمدة 3 أيام ولن تتوقف في الأيام المقبلة، وسنرى أن هناك كسور جديدة على طول الكسور الحية في الصفيحة الأناضولية وهي صفيحة تكتونية قارية تضم معظم شبه جزيرة الأناضول".
بلغت قوة الزلزال 5.1 ريختر، ووفقًا لبيان "أركان" ستستمر الزلازل ذات الحجم المماثل في الحدوث بالأناضول، والذي أكد أن عام 2024 لن يمر بدون زلازل في مدن تركيا المختلفة، وفقًا لوكالة الأنباء التركية "ديميرورين".
متوقع حدوثه
وذكر "أركان" أن هذا الزلزال هو في الواقع الكسر الثانوي لكسر مدينة توزلا وكان عند التقاطع مع الفرع الشمالي لكسر منطقة كوتشوك مندريس، مضيفًا :"إنه بالحجم المتوقع.. لقد كنت أدلي بتصريحات في تركيا منذ نحو شهر. وذكرت أن الصفيحة الأناضولية متوترة جدًا وعلى وشك التعرض لزلازل متوسطة الحجم".
وأكمل "أركان" الزلازل التي بدأت بـ4.4 درجة، زادت من حجمها لمدة 3 أيام، وسجلت 5.1 في ملاطيا سابقًا ولحقت بها إزمير وسيستمر وقوعها في الأيام المقبلة، مضيفا أنه وقوع الزلازل يستمر دائمًا في منطقة الأناضول منذ سنوات ممتدة.. وكما تشرق الشمس كل يوم، فإن الزلازل لن تغادر تركيا أبدًا".
وعن الذعر الذي تسبب به زلزال إزمير، قال "أركان" إنه حدث هذا الزلزال على الكسور القديمة والتي لا تنتج زلازل أكبر، ولكي يكن الزلزال في هذه المنطقة مدمرًا يجب أن تبلغ قوته أكبر من 6.4 درجة تمامًا مثل زلزال جزيرة ساموس اليونانية الذي بلغ 6.7 وكان مدمرًا، ولذلك يعد زلزالًا محليًا، مؤكدًا: "من غير المجدي نشر الخوف بين المواطنين".
تعزيز البنية التحتية
وقال "أركان" أنه "من الضروري إنشاء هياكل صلبة في أماكن صالحة للبناء، ويلزم أيضًا زيادة التعليم والوعي حول الموضوع، ومن أجل التغلب على الخوف، يجب أن يكون هناك هيكل متين في مكان صلب. هذه هي الطريقة الصحيحة للتصدي للهزات الأرضية متكررة الحدوث.
شهدت إزمير عام 2020 زلزالًا كبيرًا بلغت قوته 6.6 درجة، وأسفر عن مقتل 117 شخص، ولا تزال آثار الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير 2022 بقوة 7.7 درجة ومركزه كهرمان مرعش، موجودة حتى الآن.