قال تاكر كارلسون، المذيع السابق في شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، في مقطع فيديو نُشر على صفحته الشخصية بمنصة "أكس"، إن السماح للمهاجرين غير الشرعيين بالالتحاق بالجيش الأمريكي كوسيلة لمنحهم الجنسية سيقود البلاد نحو الانهيار الحتمي.
في المقطع، أشار "كارلسون" إلى سقوط الإمبراطورية الرومانية، مشيرًا إلى أنه بينما ناقش المؤرخون منذ فترة طويلة أسباب انهيار إحدى أقوى الإمبراطوريات في التاريخ، إلا أن هناك حقيقة واحدة كانت "واضحة جدًا".
وأوضح أن "الجيش الروماني، وفيالقه، أصبح تحت سيطرة غير المواطنين الرومان، لأنهم لم يكونوا موالين لروما، وفي النهاية انقلبوا ضد مواطني روما".
ومضى "كارلسون" يقول إن مسار الأحداث هذا كان مشابهًا لما يحدث حاليًا في الولايات المتحدة، التي "غمرها" المهاجرون غير الشرعيين، الذين وصلوا، وفقًا للتقديرات الرسمية للبيت الأبيض، إلى أكثر من 7.2 مليون مهاجر غير شرعي، منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى منصبه.
وأشار "كارلسون" إلى أن "هذا العدد أكبر من عدد سكان 32 ولاية".
لكن القضية الرئيسية، وفقًا لمذيع "فوكس نيوز" السابق، هي أنه بدلًا من ترحيل هؤلاء الأشخاص، يفكر الكونجرس في تجنيدهم بالجيش الأمريكي، وأحد هذه المقترحات هو قانون الشجاعة للخدمة الذي قدّمه بات رايان، عضو الكونجرس الديمقراطي من نيويورك.
وقال "رايان" إن مشروع القانون سيوفر "للمهاجرين المؤهلين الذين تم فحصهم" مسارًا سريعًا للحصول على الجنسية إذا خدموا في الجيش، مشيرًا إلى أن الجيش الأمريكي أخطأ أهدافه في التجنيد بنحو 41 ألفًا فقط في عام 2023.
ومع ذلك، رفض كارلسون الفكرة بشدة، بحجة أن كفاح الجيش لتحقيق الأرقام المستهدفة من التجنيد هو نتيجة لتعمد تنفير الرجال الأمريكيين البيض الذين يشكلون دائمًا غالبية القوة القتالية في البلاد.
لكن بدلًا من معالجة هذه القضايا ومعرفة سبب عدم رغبة الشباب الأمريكيين في الانضمام إلى القوات المسلحة، ادعى كارلسون أن الكونجرس قرر "السماح بغزو البلاد، وعدم استخدام الجيش لوقفه، ثم تعبئة الجيش مع الأشخاص الذين يغزون البلاد ويأملون في الأفضل".
وحذّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الشهر الماضي من أن أمريكا ستنهار إذا بقي جو بايدن في منصبه بعد الانتخابات الرئاسية هذا العام، ما يشير إلى أن البلاد سيكون لديها أكثر من 18 مليون مهاجر غير شرعي بحلول نهاية العام.
وزعم ترامب: "مع أربع سنوات أخرى من حكم بايدن، ستتجاوز جحافل الأجانب غير الشرعيين الذين يتدافعون عبر حدودنا ما بين 40 إلى 50 مليون شخص"، قائلًا إن الرعاية الصحية والتعليم والضمان الاجتماعي ستنهار تحت الضغط.