رحل الفنان المصري القدير جميل برسوم، صباح اليوم، ليحقق حلمه الأخير في الحياة قبل وفاته بأيام قليلة، وكأن قلبه كان يشعر باقتراب الأجل، إذ وقف على خشبة مسرح مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما في دورته الـ72، خلال تكريمه على مشواره الفني، قائلًا: "تكريمي تأخر سنتين أو ثلاثًا، ولكن سعيد به وكنت خائفًا أن أموت قبل أن أُكرم".
واستقرت أسرة الفقيد على أداء صلاة الجنازة على جثمانه ظهر اليوم بكنيسة ماري جرجس في مدينة دمنهور شمال العاصمة المصرية، ليشيع إلى مثواه الأخير، وذلك بحسب ما أعلنه الأب بطرس دانيال، رئيس مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما.
كان حب الفن، المحرك والدافع للفنان الراحل جميل برسوم، لدخول المجال، والعمل به رغم الصعوبات التي واجهها في بداية حياته، مع رغبة والده في الالتحاق بعمل يضمن له راتبًا شهريًا ومعاشًا، ولكنه تمرد على ذلك والتحق بمعهد الفنون المسرحية، لتبدأ رحلته من عالم المسرح للتلفزيون، ويشارك في الكثير من الأعمال ويبزغ نجمه في السنوات الأخيرة، بمشاركته في عدد من الأعمال المميزة مثل مسلسل "تحت الوصاية" مع الفنانة منى زكي، و"طايع" مع عمرو يوسف، ومسلسل "نصيبي وقسمتك".